أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، أن السلطات الإسرائيلية ستستمر في سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية ما دام هناك غياب كامل لردود فعل دولية وعربية قوية وكفيلة بإجبارها على إعادة النظر في تلك السياسة.
وأوضحت الخارجية في بيان صحفي وصل "دار الحياة" اليوم أن سياسة الاستيطان والنهب الإسرائيلية ستتواصل، ما دامت ردود الأفعال مقتصرة على بيانات خجولة، تعودت عليها إسرائيل ولم تعد تعيرها اهتماماً، وما دام المجتمع الدولي يفتقد للجرأة والشجاعة والمصداقية والمبادئ في مساءلة إسرائيل ومحاسبتها على تلك الجرائم، بما في ذلك فرض العقوبات عليها بأشكالها كافة.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وشدد بيان الخارجية على أن هذا المشهد يدمر أُسس الحل السياسي، ويقضي على حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة، معتبراً أن هذا التغول الاستيطاني يندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تقوم على تحقيق أوسع عملية ضم تدريجية للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية عامة وللمناطق المصنفة (ج) بشكل خاص.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن إسرائيل ماضية قُدماً في بناء وتعميق منظومتها الاستعمارية التوسعية ونظام الفصل العنصري "الأبارتهايد" في فلسطين المحتلة، ضاربة بعرض الحائط القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة، ماضية في تصدير ازماتها التاريخية والسياسية إلى الساحة الفلسطينية وتحاول حلها أو التخفيف من حدتها على حساب الحق الفلسطيني ومعاناة الشعب الفلسطيني.
اقرأ ايضا: الصين: مجلس الأمن فشل تجاه القضية الفلسطينية..وعلى إسرائيل التخلي عن القوة