في فيلم "11 يوما في مايو" يقدم المخرج البريطاني الشهير مايكل وينتربوتوم والمخرج والصحفي الفلسطيني الحائز على عدة جوائز، وبصوت الممثلة البريطانية كيت وينسلت، صورة الرعب والبؤس لواقع العدوان على غزة.
وبحسب وسائل إعلام بريطانية تدور أحداث الفيلم الوثائقي عن أحداث القصف الإسرائيلي لقطاع غزة ففي شهر مايو من العام الماضي، عندما شنت آلة الحرب الإسرائيلية حرابا وحشية ضد السكان المدنيين في قطاع غزة، لمدة 11 يوما من القصف المتواصل، حيث قتل أكثر من 250 فلسطينيا، من بينهم 60 طفلا فلسطينيا.
اقرأ ايضا: السعودية تدين خريطة إسرائيل المزعومة: ادعاءات "متطرفة" على سيادة الدول
يقدم الفيلم إحياء ذكرى الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في تلك الحرب، عبر مقابلات مؤلمة مع عائلات الأطفال الضحايا. وتمت ترجمة المقابلات وتقديمها بصوت الممثلة البريطانية الحائزة على جائزة الأوسكار كينت وينسلت، التي تروي تسلسل الأحداث مع تفاصيل صغيرة عن حيوات الضحايا: "طفل يبلغ من العمر عامين يحب القطط؛ رائد فضاء طموح ".
وبحسب الفيلم فإنه في بعض الحالات، تم "القضاء على جميع العائلات تقريبًا" في غارة جوية واحدة، "ولم يتبق سوى، في حالة واحدة، زوجًا من الأجداد وراءهم". في حالات أخرى، تسببت شظايا القنابل "في مقتل أخ أكبر أو أخت صغيرة، لطفل لم يولد بعد".
وتتحدث العائلات بثبات للكاميرا عن أحبائهم المفقودين. أثناء حديثهم، هناك صور ومقاطع فيديو تم التقاطها عندما كان الطفل على قيد الحياة. بهذه الطريقة، "إنه فيلم لا يمكن أن يحدث إلا في العصر الحديث، عندما يؤدي انتشار الهواتف الذكية بيننا مما يعني أنه يمكن تسجيل كل تفاصيل حياتنا تقريبًا بطريقة ما".
اقرأ ايضا: "تجمدوا حتى الموت".. وفاة 5 رضع بسبب البرد القارس في غزة خلال أقل من أسبوع
وبحسب الفيلم فإن هؤلاء الأطفال الذين يعيشون مثل هذه الحياة المنعزلة والصعبة، لكنهم من ناحية أخرى هم جزء من هذا العالم المعولم، وصانعو الأفلام لا يريدون منا أن ننساهم.