كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن وساطة سرية تقوم بها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بين إسرائيل والسعودية ومصر، وذلك لإتمام إجراءات نقل جزيرتي "تيران وصنافير" في البحر الأحمر إلى السيادة السعودية، يقابله تحرك سعودي منفصل للتطبيع مع تل أبيب.
وقالت مصادر أمريكية مطلعة على القضية، إنه في حال نجحت المفاوضات فقد تمهد لإجراءات تطبيع كبيرة من جانب السعودية تجاه إسرائيل، ومثل هذه الخطوة ستكون انجازًا سياسيًا كبيرًا لحكومة نفتالي بينيت - يائير لابيد، وحكومة بايدن في الشرق الأوسط.
اقرأ ايضا: "هيومن رايتس ووتش" تطالب واشنطن بتعليق نقل الأسلحة لإسرائيل
وبحسب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، فإن الجزيرتين منزوعتي السلاح من قبل القوات العسكرية على أن يكون هناك وجود لقوة مراقبة دولية بقيادة الولايات المتحدة، ولكي يتم ذلك يجب أن تكون هناك موافقة إسرائيلية على نقل تلك الجزر للسعودية.
وأشارت المصادر، إلى وجود بعض الثغرات المتعلقة بعمل المراقبين الذين تسعى السعودية لإنهاء دورهم، مع الالتزام بإبقاء الجزر منزوعة السلاح، والالتزام بحرية الإبحار كاملة لكافة السفن البحرية.
وأوضحت أن إسرائيل تريد الحصول على تعويضات مقابل موافقتها على مطالب الرياض بشأن الجزر في شكل تحركات سعودية للتطبيع مع تل أبيب، والسماح لشركات الطيران الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي للمملكة في الرحلات الجوية إلى الشرق الأقصى.
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
وأكدت المصادر الأمريكية، أن إدارة بايدن لم تتوصل حتى اللحظة إلى اتفاق مع الدول الثلاثة، وإن المحادثات بشأن هذه القضية لا تزال جارية، وأنها تسعى لذلك قبل زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط خلال الشهر المقبل.