بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة.. أشادت لجنة دعم الصحفيين الفلسطينية، بالجهود المتواصلة لأصحاب المهنة على امتداد مراحل النضال الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة بحق الفلسطينيين، وذلك في الوقت الذي يستمر فيع تراجع تقييد حرية العمل المهني.
ورصدت اللجنة في تقريرها الشهري، 220 انتهاكا للحريات الإعلامية في فلسطين منذ مطلع العام الجاري وحتى اليوم، مشيرة إلي أن تلك الانتهاكات زادت وتيرتها خلال فبراير الماضي، جراء تكثيف الاعتداءات الاسرائيلية على الصحفيين ومنعهم من عملهم وتغطية أحداث حي الشيخ جراح بالقدس، والعديد من المناطق في قرى ومدن الضفة الغربية، كما رصدت كذلكل 21 انتهاكا من قبل جهات فلسطينية.
وأشارت اللجنة إلي وسائل القمع التي تستخدمها القوات الاسرائيلية لمنع الصفحيين من ممارسة عملهم، حيث يتم استخدام الرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام لمنعهم من التواجد في الاحداث، فضلا عن حملات الاعتقالات التي تطولهم .
ولفتت اللجنة إلي ارتفاع عدد الصحفيين في السجون الاسرائيلية إلي 19 صحفيا دون توجيه أي تهمة واضحة بحقهم، مشيرة إلي أن غالبيتهم تزعم السلطات الاسرائيلية أنهم متهمون بالتحريض ونشر منشورات على صفحات التواصل الاجتماعي، معربة عن خطورة تزايد تلك الاعتقالات، مؤكدة أن ذلك يعد مساس صريح بحريات الصحافة.
وفي إطار محاربة المحتوى الفلسطيني وخاصة المناهض للسياسات الاسرائيلية، أشارت اللجنة، إلى تعرض العديد من الصحفيين للانتهاكات من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي والتي بلغت منذ بداية العام الحالي أكثر من 60 انتهاكاً لمواقع إعلامية وحسابات للصحفيين تنوعت ما بين الحذف والحظر
وترى اللجنة، أن الجرائم الاسرائيلية تكشف بشكل واضح مستوى الاستهداف والملاحقة للصحفيين وضرب كل قيم ومبادئ وقرارات المؤسسات الدولية بعرض الحائط، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة التي تكفل حرية العمل الصحفي.
وأشارت إلي أن المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أكدت أن لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيّد بالحدود الجغرافية".
