احتفلت الكنائس المصرية مساء اليوم السبت بعيد القيامة المجيد، بقداسات في كنائس مختلف الطوائف المسيحية في مصر، شهدت حضورا جماهيريا واسعا لأول مرة منذ أزمة فيروس كورونا قبل عامين.
ففي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية رأس البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية قداس عيد القيامة المجيد.
ويعد هذا العام هو أول مرة يقام القداس بحضور جماهيري منذ عامين، بسبب أزمة الكورونا، وقد طبقت الكنيسة هذا العام إجراءات التباعد الاجتماعي بين الحضور لمنع انتشار العدوى.
واعتذرت الكنيسة الأرثوذكسية عن استقبال المهنئين بالعيد غدا في المقر البابوي كما جرت العادة، بسبب البروتوكول الصحي المطبق للحد من انتشار فيروس كورونا.
وفي الكنيسة الإنجيلية ترأس الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر اليوم السبت احتفال عيد القيامة المجيد بمقر الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة.
ووجه الدكتور القس أندريه زكي رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر الشكر - في كلمته - للرئيس عبد الفتاح السيسي على تهنئته بالعيد.. وقال: "نشكر الرئيس السيسي على كل ما يبذله لخدمة وطننا العزيز وتعزيز قيم المواطنة والسعي لترسيخ قيم العيش المشترك والتعددية والمساواة أمام القانون".
وأضاف: "كما نشكر الرئيس السيسي على قانون تقنين أوضاع الكنائس، والذي تم في إطاره تقنين أوضاع 383 كنيسة ومبنى خدمات تابعة للكنيسة الإنجيلية بكافة مذاهبها".
وأكد رئيس الطائفة الإنجيلية أن هذه التطورات الإيجابية توكد أن مصر تسير بخطى ثابتة على طريق الجمهورية الجديدة، مشيدا بمشاركة عدد كبير من المسلمين في احتفال الكنيسة الإنجيلية رغم الصيام، وقال "هذه هي بلدي التي أحبها".
وقال الدكتور القس أندريه زكي - في عظته - إن عيد القيامة يأتي وسط عالم مملوء بالاضطرابات لأن جائحة كورونا ما زالت تسود العالم رغم أنه من نعم الله على الإنسانية أن أعطانا اللقاح الذي ساعد الدول في السيطرة على الجائحة وانتشار الفيروس إلى حد كبير.
وأشار إلى أن "الخوف مازال موجودًا في كل دول العالم ويظل السؤال هل نعود للحياة الطبيعية كما كنّا".. وقال "لم تتعلم الإنسانية الدرس من الجائحة لنفاجأ بالحرب المدمرة بين روسيا وأوكرانيا والتي دمّرت الكثير من البنية التحتية لأوكرانيا".
وأضاف أن من آثار الأزمة الروسية الأوكرانية في أنحاء العالم، ارتفاع الأسعار في العديد من دول العالم، وانخفاض قيمة بعض العملات المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وارتفاع أسعار البترول.
وفي الكنيسة الكاثوليكية، رأس الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك بمصر مساء اليوم السبت قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية الأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، حيث شارك في القداس عدد من أساقفة وقساوسة الكنيسة الكاثوليكية بمصر، والمئات من أبناء الكنيسة الكاثوليكية.
وجرى القداس وسط تدابير صحية وتطبيق كامل لإجراءات التباعد الاجتماعي بين المصلين لمنع انتشار عدوى فيروس الكورونا.
كما ترأس الدكتور سامى فوزى رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية بمصر قداس عيد القيامة المجيد بكاتدرائية جميع القديسين الأسقفية.
بدأ القداس بصلاة الاستعداد وترانيم من كورال الكنيسة ، كما قدمت الكنيسة ترجمة للقداس باللغة الإنجليزية لخدمة رعاياها الأجانب.
وقد خصصت الكنيسة ركنًا للصم وضعاف السمع داخل كاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، حيث تعتبر الكنيسة الأسقفية بمصر من أوائل الكنائس المعنية بخدمة الصم وضعاف السمع.
وتحتفل الكنائس المصرية غدا بعيد القيامة المجيد، بعد انتهاء فترة الصوم الكبير التي امتدت 55 يوما.
