كشفت وسائل إعلام أمريكية عن قرب وصول تحقيقات " لجنة أحداث 6 يناير " حول اقتحام مبنى الكابيتول مراحلها الأخيرة، وذلك بعد حصول اللجنة على تفاصيل بالغة الأهمية بشأن المكالمة التي اجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترام مع نائبه مايك بينس.
وفي الوقت الذي أشارت فيه تحقيقات "لجنة أحداث 6 يناير" إلى أن تفاصيل المكالمة بين ترمب ونائبه غير واردة في سجلات البيت الأبيض، إلا أن تقرير نشرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أكد أن اللجنة حصلت على تفاصيل بالغة الأهمية بشأن هذه المكالمة.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن الكشف عن هذه المكالمة يُعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للجنة التحقيق، بهدف إعادة بناء الجدول الزمني لأحداث يوم الاقتحام والدور الذي لعبه ترمب في ذلك.
ولفتت الصحيفة إلي أنه لا تزال هناك فجوة معلوماتية يحاول المحققون التوصل إلي حلها، حيث أفاد كبار مساعدي بنس إن نائب الرئيس السابق عقب الاستماع لشهادته إلي أنه كان في منزله عندما جاءته المكالمة، قبل أن يغادر الحجرة بعيداً عن مسامع الآخرين لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة، وأكدوا للجنة التحقيق أن بنس لم يفصح لهم على الإطلاق عن مضمون المكالمة التي دارت بينه وبين ترامب.
ولم ترجح "بوليتيكو" محاولة اللجنة إجبار بنس على الإدلاء بشهادته، إذ ستواجهها عقبات قانونية أمام استدعاء نائب رئيس سابق.
ووصف رئيس اللجنة، وفقاً لـ"بوليتيكو"، حملة الضغوط التي مارسها ترامب ضد بنس بأنها "انقلاب بحثاً عن نظرية قانونية".
وقدّم العديد من الأشخاص المُطّلعين على الشهادة التي تم الإدلاء بها أمام اللجنة المختارة بشأن المكالمة لـ"بوليتيكو" تفاصيل متسقة
وأكد أحد هؤلاء، الذي لم يُكشف عن هويته للتحدث بصراحة، إن الشهود وصفوا المكالمة بأنها "بدأت مبهجة نسبياً"، حيث كان ترامب متحمساً للمشورة القانونية التي حصل عليها بشأن قدرة بنس على إعادة الانتخابات إلى الولايات
وأشار هذا الشخص إلى أنه على الرغم من أن الحضور في المكتب البيضاوي لم يتمكنوا من سماع ردود بنس، إلا أنه كان واضحاً أنه رفض طلب ترامب اللحوح
وقال الشهود إن المستمعين الذين كانوا في الغرفة تفاجأوا؛ لأن هذه كانت "المرة الأولى التي يذكرون فيها أن بنس قال (لا) لترامب". وبعدما كانت بداية المكالمة مبهجة أخذت منحى مختلفاً بعدما خاب أمل ترامب
وجرى الكشف عن جزء من شهادة كيلوج في سجلات المحكمة، والتي قدمت أيضاً تذكيراً مشابهاً من جانب ترامب للمكالمة الهاتفية
وقال كيلوج إنه لم يتمكن من سماع ردود بنس، لكنه تذكّر أن ترمب حاول أن يدفع بنائبه لتبني نظرية هامشية لتعطيل فوز بايدن، وهي "إعادة الانتخابات إلى مجموعة من المجالس التشريعية للولايات التي يسيطر عليها الحزب الجمهوري" لتعيين ناخبين رئاسيين جُدد
وأوضح كيلوج أنه يفترض أن بنس رفض هذا الاقتراح لأن ترامب بدا محبطاً. وأشار إلى أن ترمب قال ما مفاده: "أنت لست صارماً بما يكفي لتنفيذ ذلك"
اقرأ ايضا: "صحة ترامب تحت المجهر" .. ماذا عن نتائج أول فحص لسيد البيت الأبيض؟