وصلت الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى إلى البرلمان المصري، حيث أدلى نائبان ببيانات عاجلة أمام مجلس النواب بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وما يحدث في القدس الشرقية المحتلة.
وبحسب وسائل إعلام مصرية فقد أدلى النائبان عمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والنائب عاطف مغاوري رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ببيانين عاجلين بشأن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وما يحدث في القدس الشرقية المحتلة، وذلك مع بداية الجلسة العامة اليوم الأحد برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس.
وقال النائب عمرو درويش أمين سر لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في القدس يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان والإنسانية، مطالبا بتحرك عربي عاجل لمساندة ودعم الشعب الفلسطيني، جراء الانتهاكات الإسرائيلية في القدس المحتلة، مؤكدا أن تلك الانتهاكات ترتكب أمام العالم وتنقلها شاشات التلفاز مباشرة".
وأضاف " أن ما نراه من انتهاكات حاليا داخل المسجد الأقصى المبارك أخبرنا بها الله تعالى في كتابه الكريم، مؤكدا أن قوات الاحتلال تنفذ انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني يفوق الخيال".
وثمن النائب درويش بيان الخارجية المصرية إزاء تلك الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية.
كما طالب الجامعة العربية بالتحرك من أجل إنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف تلك الانتهاكات.
من جانبه، وصف النائب عاطف مغاوري ما يحدث في القدس المحتلة وداخل المسجد الأقصى بأنه "جريمة مكتملة الأركان"، مطالبا بالوقف الفوري لتلك الانتهاكات، وقال "إن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب كل دقيقة انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني على مرأى من العالم، وأنه لا يوجد فرق بين الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، فكلها تدعو إلى شطب القضية الفلسطينية، وفلسطين من الخريطة العالمية".
يشار إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير أحمد حافظ، قد أدان اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المُبارك، وما تبع هذا الاقتحام من أعمال عنف تعرض لها الفلسطينيون في باحات المسجد الأقصى؛ ما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات من المُصلين، مؤكدا ضرورة ضبط النفس وتوفير الحماية الكاملة للمصلين المسلمين والسماح لهم بأداء الشعائر الإسلامية في المسجد الأقصى الذي يُعد وقفًا إسلاميًا خالصًا للمسلمين.
وجدد حافظ التأكيد على رفض العنف والتحريض بكافة أشكاله، بما في ذلك الدعوات المُطالبِة باقتحام المسجد الأقصى المُبارك خلال شهر رمضان المُعظم، محذرًا من مغبة ذلك على الاستقرار والأمن في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.