أثبتت دراسة علمية حديثة أجراها معهد الدماغ" ومعهد "إنسرم" ومجموعة مستشفيات في باريس، قدرة الكافيين الموجود في القهوة على علاج مرض عصبي نادر.
وهدفت الدراسة التي نُشرت الأسبوع الماضي في مجلة "موفمنت ديسوردر" المتخصصة في علم الأعصاب إلى تأكيد بيانات أولية منفصلة تشير لفاعلية القهوة في مواجهة اضطرابات حركية معروفة تحت مسمّى "خلل الحركة" Dyskinesia والمرتبطة بجين ADCY5.
وقبل ثلاث سنوات، لمح أطباء فرنسيون من بينهم الاختصاصيان في الأعصاب إيمانويل فلامان-روز وأوريلي مينيريه، احتمال وجود تأثير إيجابي للكافيين لدى مريض صغير في السن.
وفي هذا الاكتشاف الذي حصل بالصدفة، تناول طفل يبلغ من العمر 11 عاماً القهوة العادية، ثم من غير قصد تناول القهوة المنزوعة الكافيين والتي اعتبرت بالتالي عملياً بمثابة "دواء وهمي" (بلاسيبو)، وبعد تحسن حالة الطفل بفضل القهوة غير المنزوعة الكافيين، قرر العالمان محاولة إثبات نفس النتيجة على حالات أخرى.
وفي نهاية الدراسة ظهر تحسّن في العوارض لدى الغالبية العظمى ممن أجريت عليهم الدراسة، وقد تفوتت أعمارهم بين 11 و26 بعدما تناولوا الكافيين. وتمكّن غالبية المرضى من ضمنهم الأطفال من تحمّل الكافيين.