شهدت تل أبيب مساء اليوم الثلاثاء حوادث إطلاق منفصلة، أدت لسقوط 5 قتلى بالإضافة إلى سقوط مصاب واحد على الأقل، بحسب حصيلة أولية، فيما استشهد المنفذ وهو فلسطيني من محافظة جنين، شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية مساء اليوم أنه "تم التعامل مع عدد من حوادث إطلاق النار المنفصلة في بني براك ورمات غان يوم الثلاثاء باعتبارها هجمات".
وذكر ناطق باسم الشرطة الإسرائيلية أنه وقعت عمليتي إطلاق النار في تل أبيب واحدة منهما في مركز تجاري بمنطقة رمات جان في تل أبيب.
وبحسب شهود عيان، فإن عددا من بين المصابين حالتهم خطيرة.
,وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، أن واحدا من بين الضحايا هو أحد عناصرها.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مسلحا على دراجة نارية استهدف سيارة في مدينة بني براك وأصاب عددا من الأشخاص بجراح وواصل طريقه إلى شارع آخر وأطلق النار وأصاب آخرين، فيما أغلقت الشرطة الطرق المؤدية إلى منطقة بني براك في تل أبيب ودفعت بتعزيزات كبيرة للمكان، وطُلب من الإسرائيليين في بني براك البقاء في منازلهم، حيث يعتقد بوجود مسلحين آخرين.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن منفذ العملية هو الأسير المحرر ضياء حمارشة، من عناصر حركة الجهاد الإسلامي، ومن مواليد 1995، بمحافظة جنين، شمالي الضفة الغربية، وكان يعمل بشكل غير قانوني في تل أبيب، ووقت الحادث كان مسلحا ببندقية آلية من طراز "m-16" وقد استشهد في موقع الحادث برصاص الشرطة الإسرائيلية.
وفي رام الله أعرب الرئيس الفلسطيني عباس، مساء اليوم الثلاثاء عن إدانته لمقتل مدنيين إسرائيليين في عملية تل أبيب، وقال إن أن "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا الى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية".
وحذّر عباس من استغلال هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات ورد فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم.
وقال "إأن دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة".
من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي منفذ العملية لها إن "عملية تل أبيب البطولية هي تأكيد للإصرار الفلسطيني على أن يدفع الاحتلال الإسرائيلي، ثمن عدوانه وإرهابه، محملة الاحتلال كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم وهذه العمليات هي رد فعل طبيعي على ما أوقعه من سفك للدماء.
وعقب عملية تل أبيب، عقد نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي جلسة مشاورات أمنية حضرها وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الأمن الداخلي عومبر بارليف ورئيس الأركان أفيف موخافي ورئيس الشاباك رونين بار ةقائد الشرطة يعقوب شبتاي.
وأعلن بينيت أنه سيرأس غدا جلسة للجنة الوزارية لشؤون الأمن القومي "الكابينت" لبحث تداعيات الحوادث الأخيرة التي شهدتها إسرائيل.
وتعد هذه العملية هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع، سيث سبقتها عملية إطلاق نار في مدينة الخضيرة، وسط إسرائيل، أول أمس خلفت قتيلين و4 جرحى وتبناها تنظيم داعش الإرهابي، وسبقتها عملية دهس وطعن في بئر سبع خلفت 4 قتلى.