طمأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، شعبه بشأن الوضع في ظل الأزمة الحالية التي يمر بها العالم، مؤكدا أن الدولة تسعى إلى تقليص تداعيات تلك الأزمة إلى أدنى مستوى، رغم تأثيراتها الكبيرة على العالم.
وقال السيسي في كلمة له خلال زيارته التفقدية لأكاديمية الشرطة اليوم الخميس، "لا توجد لدينا أي مشكلة فيما يخص السلع الأساسية، واحتياجات المواطنين مستقرة وآمنة لشهور طويلة".
وأعرب الرئيس المصري عن أمله في سرعة انتهاء تلك الأزمة العالمية، التي تحمل تأثيرات كبيرة على الطاقة وسلاسل الإمداد وحالة الاستقرار في الأسواق والأسعار، ليس في مصر فقط، لكن العالم كله، حتى تستطيع الدولة الخروج من الأعباء التي عانت منها خلال فترة جائحة كورونا، التي استمرت عامين، وأثرت أيضا على اقتصاد العالم وليس على الاقتصاديات الناشئة فقط.
وكان السيسي قد قال أمس الأربعاء إن مخزون القمح في بلاده يكفي لاستهلاك محلي لأربع شهور مقبلة.
واضاف السيسي على هامش فعالية المرأة المصرية والأم المثالية أن "إجمالي تداول القمح في مصر يبلغ في المتوسط 18 مليون طن سنوياً"، مشيراً إلى وجود فقد في بعض الكميات، يبلغ حوالي مليوني طن سنويا لأسباب مرتبطة بالتخزين.
ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، أصبح القمح حديث الساعة في مصر، لاسيما وسط مخاوف من تأزم الأوضاع العسكرية في الحرب وتأثيره على إمدادات القمح العالمية.
يشار إلى أن مصر تعتبر أكبر مستورد للقمح في العالم، بمتوسط سنوي يبلغ 13.8 مليون طن، وكان يتم توفير معظمه من الأسواق الروسية والأوكرانية.