أكدت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين، خلو مسؤوليتها من أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية في ظل هجمات جماعة الحوثي الإرهابية اليمنية على منشأتها النفطية.
وبحسب مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، فإن المملكة "لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية" في ظل استمرار الهجمات على منشأتها النفطية.
وقال المسؤول السعودي إن "الرياض تؤكد أهمية أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد المليشيات الحوثية الإرهابية بتقنيات الصواريخ البالستية والطائرات المتطورة دون طيار، التي تستهدف بها مواقع إنتاج البترول والغاز ومشتقاتهما في المملكة".
وأضاف أن تلك الهجمات يترتب عليها آثار وخيمة على قطاعات الإنتاج والمعالجة والتكرير، مشيرًا إلى أن ذلك يفضي إلى التأثير على قدرة المملكة الإنتاجية وقدرتها على الوفاء بالتزاماتها، الأمر الذي يهدد بلا شك أمن واستقرار إمدادات الطاقة إلى الأسواق العالمية.
وطالبت السعودية العالم بالاضطلاع بـ"مسؤوليته في المحافظة على إمدادات الطاقة ووقوفه بحزم ضد المليشيات الحوثية الإرهابية.
من جهتها، أرسلت الولايات المتحدة اليوم، عدداً كبيراً من بطاريات أنظمة الدفاع الجوية "باتريوت" إلى السعودية لصد هجمات جماعة الحوثي اليمنية الإرهابية، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين كبار أن إرسال البطاريات جرى خلال شهر فبرايرالماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السعودية، طلبت أنظمة باتريوت من الولايات المتحدة، لاسيما ضد هجمات الطائرات المُسيرة والصواريخ التي يشنها الحوثيون، لافتة إلى أن تلبية الطلب تأخر بسبب بروتوكولات أمنية طويلة، فيما لم تذكر الصحيفة عدد البطاريات التي استلمتها الرياض.
وتشن جماعة الحوثي الإرهابية هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المُسيرة على أهداف مدنية حيوية في السعودية، وتسفر عن أضرار مادية وإصابات بشرية.
يشار إلى أنه منذ مارس 2015، تقود السعودية تحالفاً عسكرياً عربياً يدعم القوات الموالية للحكومة الشرعية في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء.