الرياض وأبوظبي ترفضان التعهد لجونسون بزيادة انتاج النفط

مشاركة
بوريس جونسون بوريس جونسون
دار الحياة 08:41 ص، 17 مارس 2022


 

انتهت زيارة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى السعودية والإمارات دون أن ينجح في الحصول على تعهدات علنية من البلدين بزيادة إنتاج النفط، بعد محادثات بشأن أمن الطاقة.

وكانت زيارة جونسون لأبوظبي والرياض أمس تهدف بهدف تأمين إمدادات النفط وزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب الحرب التي يشنها في أوكرانيا، الأمر الذي دفع الغرب لفرض عقوبات على موسكو وأدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة العالمية.

وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه أكد على الحاجة للتعاون من أجل تحقيق الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية خلال محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وفي أعقاب لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، سأل صحفي رئيس الوزراء عما إذا كانت السعودية ستزيد إنتاجها من النفط، أجاب قائلا: "أعتقد أنك بحاجة إلى التحدث مع السعوديين بشأن ذلك".

وأضاف جونسون: "لكنني أعتقد أن هناك تفهما للحاجة إلى ضمان استقرار أسواق النفط والغاز العالمية".

ورفضت السعودية والإمارات، اللتان تشهد علاقتهما الوثيقة مع واشنطن توترا، الاستجابة حتى الآن لمناشدات واشنطن بزيادة إنتاج النفط للحد من ارتفاع أسعار الخام الذي ينذر بموجة ركود عالمية بعد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

يذكر أن البلدين الخليجيين عضوان في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ولديهما فائض في طاقة إنتاج النفط ويمكنهما زيادة الإنتاج وتعويض خسارة الإمدادات. لكن البلدين يحاولان الحفاظ على موقف حيادي بين الحلفاء الغربيين وموسكو، شريكتهما في تكتل أوبك+ الذي يشمل أوبك ومنتجي نفط مستقلين خارجها.

وتلتزم مجموعة "أوبك+" بهدف زيادة الإنتاج شهريا بمقدار 400 ألف برميل يوميا، وقاومت ضغوطا لفعل ذلك على نحو أسرع.

وخلال السنوات الأخيرة، عمقت الإمارات علاقاتها بروسيا والصين، وامتنعت عن التصويت في الشهر الماضي على مشروع قرار صاغته واشنطن في مجلس الأمن الدولي بالعملية العسكرية الروسية الخاصة، كما ترددت أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس الصيني شي جينغ بينغ إلى الرياض في مايو المقبل، فيما تدرس الرياض التخلي عن الدولار في معاملاتها النفطية مع بكين واستبداله باليوان الصيني.