الموت يغيب أشهر محاربات السرطان في مصر

مشاركة
الراحلة أنيسة حسونة الراحلة أنيسة حسونة
07:19 م، 13 مارس 2022

فقدت مصر اليوم الأحد الدكتورة أنيسة حسونة، عضوة البرلمان السابقة، عن عمر ناهز 69 عاما بعد رحلة طويلة من محاربة السرطان، جعلتها واحدة من أشهر مقاومات ذلك المرض محليا.

وعرفت في مصر بصمودها ومقاومتها الطويلة لمرض السرطان، قبل أن يصل صداها إلى العالم، بعدما تم اختيارها من بين أقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، في تصنيف مجلتي "آربيان بيزنس" و"coe"، عام 2014.

وكان أخر ظهور علني للفقيدة، قبل أيام عندما كرمتها السيدة انتصار السيسي قرينة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمناسبة يوم المرأة العالمي.

وظهرت أنيسة حسونة وهي تتلقى التكريم على كرسي متحرك، وبدت إمارات التعب جراء المرض عليها.

وكانت للراحلة مساعدة لطبيب القلب العالمي ذي الأصل المصري السير مجدي يعقوب ومؤسسته لعلاج أمراض القلب التي كانت مسؤولة عن إدارتها لسنوات عديدة.

وتعتبر حسونة أول سيدة مصرية يتم انتخابها أمينا عاما للمجلس المصري للشؤون الخارجية، وعضو للمجلس التنفيذي لمنظمة الباجواش للعلوم والشؤون الدولية، المنظمة الحاصلة على جائزة نوبل لعام 1995.

وتم اختيار الراحلة للانضمام لمجلس النواب ضمن الأعضاء المعينين، لتقدّم عددا من مشاريع القوانين كـ"قانون خاص بالمفوضية العليا للمساواة ومنع التمييز"، ليس فقط بين الرجل والمرأة أو المسلم والمسيحي، ولكن بين الأفراد في المحافظات وفق معيار "الكفاءة" فقط، وقانون كاميرات المراقبة الأمنية ضد الأعمال الإجرامية المختلفة، والتي يتم تركيبها فى الأماكن العامة، وجميع مؤسسات الدولة.

كما انضمت أنيسة لعدد من الهيئات الاستشارية والفكرية على المستوى العربي والعالم أجمع، من بينها مؤسسة "نساء من أجل السلام عبر العالم" في سويسرا، وعضو بالغرفة التجارية الأميركية بالقاهرة وبجمعية الأعمال المصرية البريطانية.

وكشفت أنيسة حسونة في آخر ظهور تلفزيوني لها إن العلاج بات يحد من قدرتها على الحركة، لذلك باتت تستخدم كرسي متحرك لأول مرة في حياتها.

وفور الإعلان عن خبر وفاة أنيسة حسونة، امتلأت صفحات التواصل الاجتماعي بمصر بنعيها وتعديد مآثرها، وقد نعتها وزيرة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة نبيلة مكرم، عبر حسابها على فيسبوك، أنيسة حسونة، بالقول: "ارتاحي يا أنيسة. أيقونتنا رحلت ورجعت لخالقها، ومعها خير كثير قامت به في دنيتها. قلوب الناس تدعي لها، والحمد لله أنه تم تكريمها من حرم السيد رئيس الجمهورية قبل أن تتركنا".