تسبب مقطع مصور يظهر عريسًا في مدينة الإسماعيلية المصرية وهو ينهال بالضرب على عروسه أمام المارة، موجهًا لها اللكمات والصفعات دون النظر إلى أي اعتبارات أخلاقية أو عائلية، موجة من الغضب العام، رغم ظهور الطرفين في مقطع أخر وهما في بيت الزوجية.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، تبين أن العروسين "أولاد عم"، وأن الواقعة انتهت بالوصول إلى قاعة الفرح، ورقص العروسان معًا، قبل أن يعودا لمنزل الزوجية؛ فخرجت الأسرة بحضور العروسين للقول إن الأزمة انتهت، وهما الآن في طريقهما لقضاء شهر عسل في الجونة.
وقالت وسائل الإعلام إن تصرف العريس تجاه عروسته، جعل المارة يستنجدون برجال النجدة، الذين وصلوا خلال خناقة العروسين، واصطحبوهما إلى قسم شرطة أول الإسماعيلية، من أجل تحرير محضر بالواقعة، لكن العروسين انصرفا من أمام القسم دون تحرير محضر بعد أن تدخل أهل العروسين وتم التصالح بينهما، وذهبا لقاعة الفرح، ورقصا سويًا، وعقب انتهاء مراسم الزواج والحفل في القاعة ذهبا إلى منزلهما، ونفى العريس قيامه بضرب عروسته.
وقال شهود عيان، إن سبب اعتداء العريس على عروسه، هو عندما ذهب لأخذها من أحد مراكز التجميل بشارع السلطان حسين بمدينة الإسماعيلية تفاجأ بشقيقته تبلغه أن العروس تحدثت معها بصوت مرتفع أمام الناس، مما جعله يستشيط غضبًا ويعتدي بالضرب على العروس ويحاول حملها داخل سيارة الزفاف عنوة.
من جهته، عقبت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، على الواقعة بغضب واستياء، قائلة: "يا راجل الرجال لا يضربن النساء، يا راجل بتضرب مراتك وهي بفستان الفرح، يا راجل بتضربها في الشارع وقدام الناس.. يا عروسة انتي عملتي صلح بس افتكري الصلح مش خير خالص في حالتك ومش هنستغرب أبدًا أن يتهور عليكي ويقتلك أو يضربك أمام أولادك أو في الشارع تاني وانت معك الولاد.. غياب التربية والاحترام والمرؤة هو بداية انهيار الأسرة".
بدورها، كشفت مها الخولي، مصففة عروس الإسماعيلية، كواليس جديدة عن الواقعة، قائلة: إن العروسة كانت لديها في محل "الكوافير"، كانت أعصابها مشدودة وعصبية بزيادة، مستطردة: "حاولت تهدئتها والتعامل معها".
وأضافت أن: "العريس دخل الكوافير مستعجل، وبعد خروجه من المكان بدأ الصراخ والخناق".