مَعاً نحو عَقد المُؤتَمر الوَطنيّ لِطلبة فلسطين – أكتوبر 2022
بعد أيامٍ قليلة تَبدأ التحضيرات لِعقد (المُؤتمر الوَطنيّ لِطلبة فلسطين -أكتوبر 2022) وتنظيم سِلسلة من اللقاءات والفعاليات المُوسعة، وعقد ورشات العمل والندوات السياسيّة والثقافيّة على مدار العام مِن أجل وحدة واستنهاض الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة وتطوير دورها النضاليّ في الشتات، واسناد الحركة الطلابيّة المناضلة داخل فلسطين المحتلة. وعليه، فإننا ندعو طلبة فلسطين في كل مكان إلى المُشاركة في هذه الجهود لتحقيق هذا الهدف الوَطني على طريق العودة والتحرير ومُمارسة شَعبنا الفلسطيني حقهِ الطبيعي في تقرير المصير فوق كامل تُرابه الوطنيّ من النهر إلى البحر
إنّ هذه الجهود الطلابيّة الفلسطينيّة والعربيّة والأُمميّة تأتي تَطبيقاً لِقرار “حركة المسار الثوري الفلسطيني البديل” التي انطلقت في 1 نوفمبر 2021 حيث قرر مؤتمرها التّأسيسي في بيروت ومدريد وساوباولو نهاية أكتوبر عام 2021 تنظيم المُؤتمر الوَطنيّ لِطلبة فلسطين من أجل استعادة الدور الرّيادي للحركة الطلابية الفلسطينية، وبخاصة بعد إقدام قيادة منظمة التحرير على جريمة توقيع “اتفاق أوسلو –واشنطن” التصفوي عام 1993 وبعد انهيار “الاتحاد العام لطلبة فلسطين” وتصدُع مؤسَّسَات منظمة التحرير نتيحة سياسات التفرُد والإقصاء الكارثيّة وتأسيس سُلطة الحُكم الذّاتي الهزيل وتهميش ومصادرة صوت شعبنا في الشتات والمهاجر
ولا حاجة للتأكيد على الدور الثوريّ الحاسِم للحركة الطلابيّة الفلسطينيّة واهمية موقعها الوطني المُتقدم على مختلف الصُعُد السياسيّة والثقافيّة والعلميّة والاجتماعيّة والكفاحيّة. هذا الدور المحوري بالنسبة لشعبنا وحركة نضاله التحرري نعتبره مسؤوليّة طُلابيّة ووطنية لا يُمكن إغفالها أو تجاهلها، ومَهمّة نضاليّة عاجلة لم تَعُد تحتمل التأجيل والتسويف، وذلك لما يُمثلُه طلبة فلسطين من قوة ثورية وطاقة كُبرى في مسيرة ونضال شعبنا، ومواجهة مشروع التصفية، فضلاً عن دورهم الريادي في معركة الدّفاع عن الهوية الفلسطينية وانتزاع شَعبنا حقوقه الوطنية والإنسانية
وعليه، يدعو “المسار الطلابي” عُموم طلبة فلسطين في الشتات وعموم فلسطين المحتلة إلى التواصل والحوار وبناء الجسور النضاليّة والنقابيّة لما فيه خدمة لقضية شعبنا وحقوق الطلبة على قاعدة التكامل والتكافل وتعزيز النّضال المشترك في مواجهة مُنظّمات الحركة الصهيونية واذرعها الطلابية حول العالم. كما ندعوكم إلى إعادة تأسيس مُنظماتنا الطلابيّة الفلسطينيّة وفق أسُّس نضاليّة ونقابيّة جديدة بَعيداً عن الفئويّة والمَناطقيّة و(الكوتا) والمُحاصصة
إن عقد المُؤتمر الوَطني لطلبة فلسطين يُجدد طاقات ودماء الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة ويُنظّم صُفوفها ويجعلها أكثر قدرة على حَمل قضية شعبنا وصوته ونقل عذابات طلابنا والأسرى والاسيرات في سجون الاحتلال إلى مختلف المعاهد والجامعات والسّاحات الأكاديميّة والعلمية، والعمل على تجذير وتوسيع حركة المقاطعة العربيّة والدوليّة للكيان الصهيوني العنصري وتوفير العُمق العربيّ والأمميّ لقضية شَعبنا العادلة وحقوقه الوطنية ومقاومته المشروعة
وإذ يُعلن المسار الطلابي الفلسطيني اليوم عن إطلاق هذه الورشة الوطنية المفتوحة من أجل تنظيم المُؤتمر الوطني لطلبة فلسطين في أكتوبر 2022 يُجدد العهد لشهداء وجرحى وأسرى الحركة الطلابيّة الفلسطينيّة ويؤكد على الاستمرار في التصدي للاستعمار والصهيونية والقوى الرجعية وادواتها، ويَدعو طلبة فلسطين وعُموم الطلبة العرب والحركات الطلابيّة الأمميّة الصديقة إلى المُشاركة الواسعة في اللقاء السياسي يوم الاحد 30 يناير (كانون الثاني) 2022 تحت عنوان: لماذا دَعونا إلى المُؤتمر الوطني لطلبة فلسطين؟
* كاتب فلسطيني
** جميع الآراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "دار الحياة"