اعتبرت الناشطة والمرشحة عن قائمة "القدس موعدنا" فادية البرغوثي، "اعتقال الاحتلال الإسرائيلي منسقي الكتل الطلابية من جامعة بيرزيت وإطلاق الرصاص عليهم وإصابة منسق الكتلة الإسلامية، محاولة يائسة منه لترهيب الأصوات التي تنادي بالمقاومة ولمنع هذا الجيل عن الاستمرار في حماية إرث الشهداء والأسرى في الجامعات الفلسطينية".
وأكدت البرغوثي - في تصريحات صحفية - أن "ما حدث يعد دليلًا على فشل كل المحاولات والمؤامرات من كل الأطراف لثني الطلبة عن دفاعهم عن استقلالية جامعة بيرزيت وتغيير دورها الطليعي المعهود".
اقرأ ايضا: شهداء وجرحى في قصف الاحتلال النصيرات ورفح
وأضافت أن "تكرار الاعتقالات بحق كوادر الكتل الطلابية في الجامعة هو دليل على أهمية دور هذا الجيل في الدفاع عن الوطن والثوابت والذي يعتبره الاحتلال تهديدًا حقيقيًا ومصدرًا للخطورة"، مشددًة على أن التضييق على الكوادر هو نهج اعتاد عليه الاحتلال على مدى سنوات عديدة لكنه "خاب وقوبل بالتحدي.
واستهجنت البرغوثي الخطوات الأخيرة التي اتخذتها إدارة جامعة بيرزيت، واعتبرتها "محاولات لإضعاف الكتل الطلابية ومحاولة لتدجينها وفق توجهات المنظومة الجديدة".
وقالت البرغوثي: "في السابق كان التنسيق يتم ما بين إدارة الجامعة والكتل الطلابية بهدف حماية الدوام ومقاومة سياسات الاحتلال، حيث كانت الشراكة بين الكتل الطلابية والجامعة هي العنوان، لكن للأسف ما حدث هو تخلي من إدارة بيرزيت عن حماية أبنائها في وقت كان الأجدر بهذه الإدارة احتضان الطلبة وحمايتهم".
وأضافت: "أعتقد أن ما حدث يخدم الاحتلال، وعلى إدارة الجامعة أن تتراجع عن هذا النهج، وعلى مجلس أمناء جامعة بيرزيت تدارك الموقف والاتعاظ مما حدث والتدخل مبكرًا في المرات القادمة للحيلولة دون تدهور الأوضاع وخسارة الطلبة لحياتهم وحريتهم".
اقرأ ايضا: شهداء ومصابون جراء قصف الاحتلال منازل في غزة وجباليا ورفح
وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت في وقت سابق من اليوم الاثنين، حرم جامعة بيرزيت في الضفة الغربية المحتلة، وأطلقت النار على الطلاب المتواجدين داخلها، ما أدى لإصابة عدد منهم، فيما تم اعتقال عدد آخر بينهم منسقي كتل طلابية أفرجت لاحقًا عن اثنين منهم.