أصدرت عائلة الناشط والمدافع عن "الحقوق المصريّ الفلسطينيّ" رامي شعث، بيانًا بخصوص إطلاق سراحه، كشفت فيه تفاصيل خروجه من مصر ووصوله إلى محطته الأخيرة العاصمة الفرنسية، بعد إفراج السلطات المصرية عنه، وإجباره على التنازل عن جنسيّته المصرية، إثر اعتقاله لسنتين ونصف.
وقالت العائلة في بيان، السبت: "نحن عائلة المناضل الوطني والمدافع عن الحقوق المصريّ - الفلسطينيّ رامي شعث، نعبر عن ارتياحنا وفرحنا: رامي حر".
وأضاف البيان: أنه "في مساء السادس من يناير/كانون الثاني الجاري، وبعد أكثر من 900 يوم من الاعتقال التعسفي، أطلقت السلطات المصرية سراح رامي ليلتقي بممثلي السلطة الوطنية الفلسطينية في مطار القاهرة الدولي، ومن هناك سافر إلى العاصمة الأردنية عمّان".
وجاء في بيان عائلة شعث: "وبينما نكتب هذه السطور رامي في طريقه إلى باريس. لا توجد كلمات تكفي للتعبير عن فرحتنا برؤيته حراً، وقريباً يلتقي مع عائلته المُحبة. مع فرحتنا باستجابة السلطات المصرية لندائنا من أجل الحرية، لكننا نعبر أيضاً عن استيائنا من إجبارهم رامي التنازل عن جنسيته المصرية شرطاً للإفراج عنه، كان يجب أن يكون ذلك غير مشروط بعد سنتين ونصف من الاعتقال الظالم في ظروف غير إنسانية. لا يجب أن يختار الإنسان بين حريته وبين جنسيته، ولد ونشأ رامي مصرياً، وكانت مصر وستبقى وطنه، ولن يغير التنازل القسري عن جنسيته ذلك أبداً".
وتابعت: "نحتفلُ بهذا اليوم المميز مع كل من ساندنا ووقف مع رامي في نضاله من أجل الحرية، نعبر عن امتناننا لجميع المتطوعين ومنظمات حقوق الإنسان وآلاف الشخصيات العامة والمواطنين في كل الوطن العربي والشتات والعالم ممن طالبوا بإطلاق سراحه".
ووجهت عائلة شعث "الشكر لمئات المشرعين والمسؤولين المنتخبين والحكوميين الذين عملوا في السر والعلن من أجل إطلاق سراح رامي، خصوصاً من وقف في أصعب الظروف وعكس التيار في فرنسا وأوروبا وأميركا".
واختتمت العائلة بيانها بالقول: "نحتفلُ بالإفراج عن رامي والحراك العظيم خلف هذه الحملة، لما تشكله من نقلة نوعية للحراك أكثر من أجل الحرية والحقوق الأساسية. الإفراج عن رامي هو شهادة حيّة على قوة تنظيم الجهود لوضع حد للظلم الذي ناضل ضده رامي طول حياته. بينما تأخذ عائلتنا وقتها لتجتمع من جديد وتتعافى مما مضى، نقدّرُ أن تعطونا مساحتنا ووقتنا لنعمل ذلك. نعلمُ أن رامي متشوق للقاء وشكر كل من سانده في أقرب وقت مناسب، كذلك سنبقى مساندين لكل المعتقلين ظلماً ونتمنى اليوم الذي يجمعهم مع عائلاتهم وأحبائهم في أقرب وقت".
وكانت الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض على رامي شعث، فجر الجمعة 5 يوليو/ تموز 2019، من منزله في القاهرة، بعد اقتحام عدد كبير من رجال الأمن مقر إقامته.
ويعد رامي شعث ناشطًا سياسيًا وحقوقيًا ويحمل الجنسيتين الفلسطينيّة والمصريّة قبل تخليه مضطراً عن الأخيرة، ويسعى في عمله السياسي إلى دعم النضال الفلسطينيّ وحشد التأييد لدعم القضية الفلسطينيّة في مصر، كما يصدح صوته دوماً بشجب الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينيّ ومناهضة التطبيع مع إسرائيل.