هددت حركة (الجهاد الإسلامي)، اليوم الاثنين، بأن المقاومة الفلسطينية جاهزة لخوض معركة جديدة "سيف القدس2" في حال استشهد الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش.
وقال القيادي في الحركة جميل عليان، في تصريحات خاصة لمراسل "دار الحيــــاة": "نحن أمام اختبار وطني وحقيقي على المستوى العربي والإسلامي فيما يخص قضية الأسير هشام أبو هوش المضرب عن الطعام منذ 140 يومًا على التوالي، وهي قضية غير مسبوقة في تاريخ إضرابات الأسرى".
وأضاف عليان: "الأسير أبو هواش مسجون لدى الاحتلال يخوض إضرابه عن الطعام بدون أن يقدم له مدعمات ولا عمليات إنعاش لجسده"، مطالبًا الشعب الفلسطيني والشعوب العربية والإسلامية بوقفة جادة لإنقاذ حياة أبو هواش.
وأكد القيادي في الجهاد، على أن قضية أبو هواش ممكن أن تكون نقطة فارقة سواء استشهد أو تم الإفراج عنه حينها يخرج بانتصار كبير يؤسس لمرحلة جديدة، أما في حالة استشهاده سيؤسس ذلك لمرحة جديدة لخوض معركة "سيف القدس 2"، وفق تعبيره.
في السياق ذاته، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت عصر اليوم الاثنين، مستشفى (أساف هروفيه) في الداخل المحتل، الذي يتواجد فيه الأسير المضرب عن الطعام هشام أبو هواش منذ 140 يومًا على التوالي.
وقال شهود عيان، إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المستشفى وأجبرت الطواقم الصحفية والمتضامنين فيه على المغادرة.
وأشاروا إلى أن الاحتلال اعتدى على عائلة الأسير أبو هواش، والصحفيين الذي جاءوا لتغطية الوقفات التضامنية الخاصة بحالة الأسير.
بدوره، قال قدري أبو بكر، رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين: إن "التقارير الطبية التي يشرف عليها أطباء إسرائيليون تفيد بأن الحالة الصحية للأسير المضرب هشام أبو هواش لليوم 140 على التوالي هي أشبه (بالموت السريري)".
وأضاف أبو بكر: أن "الأسير أبو هواش دخل في مرحلة الخطر الشديد، ويتعرض لغيبوبة متقطعة نتيجة إضرابه عن الطعام، وصحته تتراجع بشكل ملحوظ، ويعاني من ضعف في حاسة السمع والبصر وعدم القدرة على الكلام، وأصبح لا يشعر بالآلام نتيجة الهزال الشديد في كافة أنحاء جسده".
وأكد أن "الاحتلال ينتهج سياسة الإعدام البطيء بحق الأسير أبو هواش بشكل متعمد والدليل على ذلك تجميد الحكم الإداري"، وجدد مطالبته لكافة جهات الاختصاص وللمؤسسات الحقوقية الدولية، أن تكف عن حالة الصمت حيال ما يجري بحقّ المعتقلين الإداريين، كما جدد مطالبته الخاصة بضرورة أن يكون هناك قرار وطني لمقاطعة هذه المحاكم.