أعلن مترجم عراقي سابق عمل مع عناصر الفرقة الخاصة في القوات الأمريكية التي نجحت في اعتقال الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، تفاصيل ولحظات اعتقاله.
وقال المترجم العراقي - خلال مقابلة حصرية مع وكالة "سبوتنيك" - : "إن الجيش الأمريكي استخدم مادة مخدرة للقبض على الرئيس العراقي السابق صدام حسين".
اقرأ ايضا: مسؤول إسرائيلي يكشف عن اتصالات مباشرة مع سوريا
وأضاف المترجم - الذي طلب عدم الكشف عن هويته - أن الولايات المتحدة وعدت بملايين الدولارات كمكافأة لمن يقدمون معلومات عن المكان الذي كان يختبئ فيه الزعيم العراقي السابق، قائلًا إنه "بعد ثمانية أشهر من بداية عملي، تلقوا معلومات، بالطبع سرية للغاية، عن المكان الذي كان يختبئ فيه صدام حسين في منطقة الدور بمحافظة صلاح الدين والمكان أشبه بمزرعة وهي على بعد أمتار قليلة من نهر دجلة وهناك مسافة 50 مترًا أو أقل وواقعة في منطقة المعبر".
وأشار إلى أن عملية اكتشاف مكان الرئيس العراقي السابق بدأت من خلال مراقبة أحد المواطنين، حيث تم الشك بأحد الأشخاص نظرًا لقيامه بشراء سلع ومنتجات عالية الجودة مناقضة لهيئته ووضعه الاجتماعي ما أثار الشبهات وبدأت الأمور تتكشف.
وتابع: "بعد مراقبة الشخص تم إرسال وحدة من القوات الخاصة تعقبته إلى النقطة الأخيرة، بالإضافة إلى وحدة إنزال هبطت في المنطقة ولم يعد يسمح لي بالاقتراب أكثر لأنه لم يكن لدي قناع الغاز خلال المداهمة التي استخدم فيها مادة مخدرة تم خلالها إخراج العديد من الأشخاص من هناك ومن بينهم اتضح فيما بعد أنه كان الرئيس صدام حسين".
وأوضح المترجم أنه وبعد انتهاء العملية حصل على قناع وتفقد المكان والغرفة التي وجد فيها الرئيس السابق صدام حسين وكانت غرفة بعرض 3.5 متر وطول حوالي أربعة أمتار وفيها سريران.
ووصف المترجم ما شاهده "كانت هناك أحذية وملابس باهظة الثمن وعطور وأغراض شخصية منها ساعة يد الرئيس وصور لعائلته، وجهاز تسجيل بشريط فارغ وتسجيلات صوتية قام بها صدام، للأسف تم سرقة معظم هذه الأغراض الشخصية".
وأشار المترجم إلى أن المزرعة بعد العملية كانت مغطاة بمادة بيضاء، حيث نفقت جميع الحيوانات المتواجدة فيها.
اقرأ ايضا: نتنياهو يعترف "في لحظة غضب": ندمر غزة عن بكرة أبيها بهدف تهجير أهلها
وألقي القبض على صدام حسين بالقرب من مسقط رأسه بتكريت، بعد 6 أشهر من الغزو الأمريكي للعراق، بحجة البحث عن أسلحة دمار شامل في 2003، وأعدمت السلطات العراقية، الرئيس السابق في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2006، في الليلة السابقة لعيد الأضحى، بعد محاكمة أثارت الكثير من الجدل.