قال السفير الأمريكي الأسبق لدى العراق، روبرت فورد، إن محاكمة الزعيم العراقي الراحل صدام حسين، في بغداد لم تخل من التجاوزات.
وأضاف فورد - في تصريحات لوكالة "نوفوستي" الروسية، تعليقًا على محاكمة صدام حسين - : "بالطبع لم تخل المحاكمة عينها من المشاكل. فبعض المحامين قتلوا، وكان ذلك أمرًا فظيعًا. وأثناء الإجراءات القضائية كان الادعاء يقدم أحيانًا أدلة دون أن يسمح للدفاع بالاطلاع عليها أولًا، بحيث كانت هذه الأدلة الجديدة تفاجئ طرف الدفاع".
وأشار إلى أن الادعاء عثر على عدد كبير من الوثائق الموقعة من قبل صدام حسين أو غيره من المتهمين في القضية نفسها، والتي كانت تثبت ضلوعهم في أعمال القتل الجماعي، بما في ذلك عملية "الأنفال" الموجهة ضد الأكراد في شمال العراق.
وأضاف فورد: "بالتالي لم تكن هناك أي شكوك في ذنب صدام والمتهمين الآخرين بارتكاب الجرائم، لكن لا شك في أن المحاكمة بعينها لم تكن مثالية".
يشار إلى أن صدام حسين أعدم في 30 ديسمبر 2006، بعد ثلاثة أعوام من إلقاء القبض عليه قرب مدينة تكريت مسقط رأسه، وفي يوليو 2004 عقدت الجلسة الأولى من محاكمته التي انتهت في 5 نوفمبر 2006 بإصدار حكم الإعدام شنقًا بحقه.
اقرأ ايضا: "صفعة وركلة".. شاهد فيديو الاعتداء على بن غفير وزوجته في شوارع القدس