صور..اكتشاف كنوز وآثار رومانية ومملوكية في بحر قيسارية الفلسطينية

مشاركة
صورة توضيحية صورة توضيحية
القدس المحتلة-دار الحياة 11:50 م، 22 ديسمبر 2021

أعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أن علمائها في مجال الآثار البحرية عثروا على كنوز نادرة من حطام سفينتين قديمتين في البحر المتوسط.

وقالت سلطة الآثار الإسرائيلية في بيان- إن السفينتين ربما تحطمتا بسبب عاصفة كانت في العصرين الروماني والمملوكي على التوالي.

وأضافت: أنه تم العثور على حمولات وبقايا السفينتين متناثرة على عمق أربعة أمتار قبالة سواحل مدينة قيسارية شمال فلسطين المحتلة.

وأشار البيان، أن القطع الأثرية تشمل مئات العملات الفضية والبرونزية وتمثالا من البرونز على شكل نسر يرمز إلى الحكم الروماني.

كما عثر الفريق الإسرائيلي أيضًا على أجراس برونزية تدلل على الأرواح الشريرة وأوان فخارية، كما تشمل البقايا الموجودة تحت الماء أيضًا على حجر كريم أحمر مع نحت يظهر قيثارة وخاتم ذهبي سميك مرصع بحجر كريم أخضر.

ووفقًا للباحثين، فإن الخاتم يصور "الراعي الصالح" وهي واحدة من أقدم الصور المستخدمة في المسيحية كرمز ليسوع.

من جهته، قال الباحث الأثري الدكتور وليد أطرش، في تصريحات صحفية، إن القطع الأثرية المكتشفة في ساحل قيسارية إحدى أهم المدن الإسلامية والرومانية- البيزنطية في حوض البحر المتوسط ترجح أن السفينتين تحطمتا وغرق من وما كان عليهما حينما كانتا تحاولان الاستقرار في ميناء قيسارية التاريخي أو العثور على ملجأ اتقاء لشر عاصفة هبت في البحر في نفس المكان في زمانين مختلفين.

وأشار أطرش، إلى وجود موجودات أثرية خاصة تعود ملكيتها لراكبي السفينتين وربما لم ينجوا من العاصفة ولقوا حتفهم في الحالتين منها حجر كريم لونه أحمر مثبت في خاتم ذهبي يحمل رسما لآلة موسيقية.

كما أشار لاكتشاف خاتم ذهبي سميك تمت صياغته بشكل هندسي مثمن مرصع بحجر كريم ثمين تحمل رسم صورة شاب راع يحمل على كتفه غزالة أو نعجة، لافتًا إلى أن رسمة الراعي الطيب "موتيف" مألوف في الفن المسيحي القديم وهو رمز للخلاص وللمسيح بصفته راعيا رحوما رؤوفا بالبشر أو يسبغ رعايته على جمهور رعيته. ويستذكر أن قيسارية الفلسطينية شهدت في الماضي عملية تبلور مركز مسيحي قديم نشطت فيه واحدة من الجماعات المسيحية الأولى.

وتابع الباحث الأثري، ان قيسارية كانت الموقع الذي انطلقت منه المسيحية نحو العلم ويرجح أن صاحب الخاتم الذهبي كان أحد هؤلاء المسيحيين الرواد في فلسطين في العصر الروماني، موضحًا أن سواحل البلاد تمتاز بمواقع أثرية عتيقة وبموجودات تاريخية ثمينة جدا من ناحية الموروث الحضاري الإنساني.