علمت "دار الحياة" من مصدر رفيع في وزارة الخارجية الفلسطينية، رفض ذكر اسمه، أن ديوان الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، أصدر تعليمات مشددة لكافة الدوائر والمؤسسات الرسمية بضرورة عدم انتقاد أو استنكار أو إدانة أي زيارة أو لقاء إماراتي إسرائيلي مشترك في أي مجال من المجالات.
وكان المنتخب الإماراتي للشباب قد وصل إلى إسرائيل الجمعة الماضي للمشاركة في بطولة ودية دولية للمرة الأولى في تاريخه، وكان قد تم الإعلان عن هذه الزيارة الأربعاء الماضي في ظل صمت فلسطيني لافت، إذ أن الزيارة لم تلق أي استنكار فلسطيني من أي جهة رسمية أو رياضية، بالرغم من أن المباراة أقيمت أمس بين المنتخبين الإسرائيلي والإماراتي، في ملعب مقام على أنقاض قرية فلسطينية مهجرة عام 1948.
اقرأ ايضا: العثور على جثمان ممثل حركة "حياد" الحاخام الأكبر لدولة الإمارات
وأفاد المصدر بأن تعليمات مكتب الرئاسة جاءت متسقة مع الالتزام الذي نقله رئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، عن الرئاسة الفلسطينية للحكومة الإماراتية، خلال لقائه بالشيخ محمد بن راشد، على هامش تواجده معرض "اكسبو" في دبي الشهر الماضي.
ورجح المصدر أن هناك توجهًا كبيرًا لدى السلطة الفلسطينية بإعادة العلاقات إلى طبيعتها مع الإمارات، مشيرًا إلى زيارة متوقعة قريبًا لمسؤول إماراتي رفيع إلى كلاً من الأراضي الفلسطينية وإسرائيل.
والجدير ذكره أنه منذ إعلان الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عن مشاركته في البطولة الودية الدولية بإسرائيل، لم يصدر أي رد رسمي أو تعقيب من أي جهة رياضية أو رسمية فلسطينية.
اقرأ ايضا: عمدة أمستردام ترفض وصف هجوم المشجعين "بالمذبحة".. وإسرائيل تستشيط غضبًا
واعتبر نشطاء فلسطينيون وعرب، على مواقع التواصل، أن لعب المنتخب الإماراتي مع المنتخب الإسرائيلي على أنقاض بلدة فلسطينية محتلة يعتبر وصمة عار في تاريخ القيادة الإماراتية، وإنها خطوة خطيرة جدًا في تطبيع العلاقات بين الشعوب العربية مع إسرائيل.
