قررت الفلسطينية شروق شاهين تغيير رويتن حياتها عندما تنظر إلى المرآة، وأحدثت تغييرًا لافتًا في وجهها، حيث أجرت عملية تجميلية لإضافة "غمازة اصطناعية" على وجنتها، وهي جراحة باتت تلقى إقبالاً واسعًا في قطاع غزة.
اقرأ ايضا: أبو عبيدة: مقتل أسيرة إسرائيلية جراء العدوان على شمال غزة
وتقول شاهين التي تعمل في مجال التواصل، أن "الابتسامة تعتبر واجهة ومرآة للوجه، وأضافت " إذا كانت ابتسامتك جميلة، فأنت جميلة".
وأجرت شروق (26 عامًا) العملية في عيادة خاصة وسط مدينة غزة، معبرًة عن سرورها للغمازة الاصطناعية التي وضعت على خدها الأسر، إذ أن النتيجة كانت غير متوقعة بالنسبة لها، معلنًة عزمها تكرار التجربة مرة أخرى على الخد الآخر، خاصة وأن العملية بسيطة.
وأكدت شروق، أنه "لا مشكلة أو إحراج لديها في تكوين غمازة، ولا تشعر بأنها أقدمت على عمل مخزٍ أو مخجل". وأضافت: "كثيرًا ما يسألني الناس أين فعلت هذا ومتى، وكيف كانت التجربة.
وتعد جراحة تكوين الغمازتين شائعة لدى الدول، ولكن في غزة أصبحت حديثًا مصدر اهتمام لدى النساء الشابات كونها منخفضة التكلفة وآمنة نسبياً، خلافًا للعمليات التجميلية الأخرى باهظة الثمن ولها نسبة خطورة، خاصة وأن قطاع غزة منطقة شديدة الفقر ونظام الرعاية الصحية فيها ضعيف جدًا بسبب الحصار الاسرائيلي المستمر منذ سيطرة حركة حماس عليه عام 2007.
ويقول أخصاء الجراحية التجميلية، الدكتور جلاء ألتلمس، الذي أجرى العملية للشابة شروق شاهين في حديث لوكالة "فرانس برس"، إن "تكوين غمازة اصطناعية بسيط جداً وسهل جداَ وسريع جداً” ولا ينطوي على أية مخاطر تذكر، إذ أن العملية تستغرق عشر دقائق فحسب".
وأوضح التلمس، أنه يستخدم مخدرًا موضعيًا على الخد والفم قبل البدء بعملية شق طفيف في العضلة الوجنية التي تمتد من عظم الوجنة إلى الفم.
وأشار إلى أنه يجري عملية الغمازة للكثير من الشابات شهريًا، معظمهن يطلبنها منه بعد رؤية النتائج على وجوه قريباتهن وصديقاتهن، حيث يعتبرن أن الغمازات "تجعل الفتاة أكثر جاذبية عندما تضحك وعندما تتحدث".
وتابع، أن عمليات تكوين الغمازة تحظى لدى الغزّيات بشعبية أكبر مما لدى النساء الأخريات في المنطقة العربية، لافتًا إلى أن "نساء غزة علمن بها من اللواتي سافرن إلى مصر ودول الخليج العربية".
اقرأ ايضا: 66 شهيدا معظمهم أطفال ونساء في قصف شمال غزة
وعن سعر تكلفة عملية الغمازة، أفاد الطبيب بأنها تتراوح ما بين( 30 و45 دولاراً أمريكيًا) لكل خد، في حين تصل إلى آلاف الدولارات في بعض العيادات الغربية”، على حد قوله.