أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أن استقالته من منصبه جاءت من أجل حلحلة الأزمة مع السعودية ودول الخليج.
وقال قرداحي - خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الإعلام وسط العاصمة بيروت - : "تخليت عن موقعي الوزاري لأن مصلحة لبنان وأهلي وأحبابي فوق مصلحتي الشخصية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه لم يقصد الإساءة لأحد بتصريحاته حول اليمن وخاصة دول الخليج، لكنها كانت دعوة صادقة من أجل وقف حرب اليمن لمصلحة كافة الأطراف المتحاربة".
وأضاف قرداحي: "أن المقابلة التلفزيونية التي تم بثها بعد شغلي لمنصب وزير الإعلام، تسببت بحملة مقصودة وشعواء من وسائل الإعلام اللبنانية، مصورِة كلامي وكأنه جريمة بحق السعودية، ومن ثم امتدت إلى دول الخليج".
وأشار قرداحي إلى أن تلك الحملات الشعواء والمسعورة أزعجته شخصيًا وأثرت في مشاعره تجاه أشخاص أحبهم في السعودية والإمارات والخليج، وما أزعجه أكثر ما قامت به السعودية وبعض دول الخليج من حملات مقاطعة دبلوماسية، وتجارية، واقتصادية".
وفي السياق ذاته، أوضح قرداحي أنه تشاور مع الوزير السابق سليمان فرنجية والحلفاء بهذا الخصوص، وقد تركوا له حرية الاختيار اتجاه الموقف، وبعد التفكير العميق، وحرصًا منه على استغلال الفرصة، دعوتكم لأقول إنني لا أقبل أن أكون سببًا لأذية اللبنانيين في السعودية والخليج.
يذكر أن السعودية والإمارات والبحرين والكويت أعلنوا في أكتوبر(تشرين الأول ) الماضي طرد سفراء لبنان لديهم، وسحب سفراءهم من بيروت نتيجة استنكار وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي للسعودية والإمارات للحرب على اليمن، واصفًا إياها بالعبثية.