لأول مرة منذ ما يقارب 3500 سنة أعادت مصر افتتاح "طريق الكباش" الأثري، الذي يربط بين معبد الكرنك ومعبد الأقصر في جنوب مصر.
وتم افتتاح الطريق، أمس الخميس، بعد ترميمه من خلال حفل مهيب وضخم خطف أنظار العالم. ويبلغ طول الطريق الذي شيده مؤسس الأسرة الثلاثين، الملك نحتنبو الأول حوالي 2.7 كيلومتر، وتم وضع تماثيل على هيئة كباش، وعلى شكل أبو الهول بالإضافة لبعض التماثيل على شكل رأس إنسان ونقش تذكاري.
من جهته، قال وزير السياحة والآثار المصري، خالد العناني - خلال حفل الافتتاح - : "إنه جرى استئناف أعمال التنقيب مرة أخرى عام 2017، مشيرًا إلى أن طريق الكباش تضم نحو ألف وسبعة وخمسين تمثالاً".
وأكد العناني أن طريق الكباش سيجعل من مدينة الأقصر "متحفًا مفتوحًا"، في بلد يوظف قطاعه السياحي مليوني شخص ويدر أكثر من 10 في المئة من إجمالي الناتج القومي.
وأضاف وزير السياحة أن هذا الطريق كان يستخدم في أثناء عيد "الأوبت" المرتبط بفيضان نهر النيل والذي تسجل أعمدة وجدران المعابد في الأقصر طرق المصريين القدماء في الاحتفال به وأناشيدهم في هذه المناسبة.
وتضمن الحفل عرضًا فنيًا يحاكي احتفال المصريين القدماء، بعيد الأوبت، وشارك فيه مئات من طلاب الجامعات المصرية بأزياء فرعونية وشهده الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعدد من أعضاء حكومته وسفراء أجانب وعرب.
وفي سياق متصل، أشادت السفارة الأمريكية في القاهرة باحتفالية افتتاح طريق الكباش، عبر منشور على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قالت فيه : "أحيي منظمي احتفالية الأقصر، هذا الحدث الرائع في أحد أهم المواقع الحضارية العريقة في العالم .. تفخر الولايات المتحدة بشراكتها مع مصر للحفاظ على مواقع التراث العالمي وحمايتها للأجيال الحالية والمستقبلية، واستثمار أكثر من 100 مليون دولار أمريكي، وتوفير وظائف حيوية لقطاع السياحة في البلاد".
