حكومة وحدة وطنية شأن فلسطيني داخلي

وزير الخارجية المصري لـ"دار الحياة": لا خطط لإقامة منطقة صناعية على الحدود بين مصر وغزة..وإعادة الإعمار ستكون داخل القطاع

مشاركة
وزير الخارجية المصري سامح شكري وزير الخارجية المصري سامح شكري
واشنطن-جيهان الحسيني 06:56 م، 10 نوفمبر 2021

نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، وجود أي مخطط لإقامة منطقة صناعية واقتصادية على الحدود بين مصر وقطاع غزة، مؤكدًا أن إعادة الإعمار ستكون داخل غزة.

وحول ما إذا كانت مصر ماتزال ترى أن  حركة "حماس"  تشكل تهديد للأمن القومي المصري، قال: لم يكن هناك أي شعور بوجود تهديد يأتي من جانب أشقائنا الفلسطينيين وفي الوقت ذاته مصر لديها القدرات للدفاع عن أمنها القومي والتعامل مع أي تحديات في هذا المجال،  نافياً  وجود تهديد من غزة عبر "حماس" على أمن مصر القومي.

اقرأ ايضا: أستراليا ترفض استقبال وزيرة إسرائيلية بسبب موقفها المناهض لإقامة دولة فلسطينية

جاء ذلك في معرض إجابته على سؤال لرئيس تحرير "دار الحياة"، خلال لقائه، اليوم الأربعاء، بالصحفيين قبيل مغادرته العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد زيارة استغرقت خمسة أيام جرى خلالها عقد الحوار الاستراتيجي الأمريكي  المصري.

وقال وزير الخارجية المصري : إن "مصر تولي اهتمامًا كبيرًا لإعادة إعمار غزة بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في مايو الماضي".

وأكد أن مصر أقدمت على إعادة إعمار غزة بعد أن امتنعت الكثير من الدول عن ذلك، مشيرًا إلى ما أعلنه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن رصد 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.

وأضاف أن الشركات المصرية تعمل بشكل مباشر بما لديها من خبرة، وأصبح لها دور كبير من خلال إزالة الدمار الذي لحق بالمباني، إلى جانب العمل الكثيف لاستعادة البنية الأساسية من أجل تأمين حياة كريمة لأهل غزة.

ونفى شكري، وجود أي خطط لإنشاء منطقة اقتصادية بين غزة ومصر، قائلًا : "هناك جهد يبذل داخل غزة لاستعادة الحياة وتوفير فرص عمل وتحسين الوضع الاقتصادي بصفة عامة بما يراعي احتياجات الأشقاء في غزة".

ولفت وزير الخارجية المصري، إلى أن جهود إعمار غزة تجري بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" لكونها موجودة على الأرض في غزة، مشيرًا إلى أن مصر استقبلت حماس، ومحادثاتها معها تتم في إطار جهود المصالحة والتهدئة.

وقال : "نعمل على تثبيت الأوضاع، لتحقيق السلام في المنطقة والتي تحتاج لمزيد من الجهد"، وتابع: "مصر تعمل مع كل الأطياف الفلسطينية بما يراعي مصالح الشعب الفلسطيني".

ونفى شكري وجود تهديد فلسطيني للأمن القومي المصري، دون الإشارة  صراحة إلى حركة حماس، مكتفيًا بالقول:  "لا يوجد تهديد من قبل الأشقاء في غزة".

ورأى أن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية   شأن داخلي فلسطيني، وقال: "نحن ندعم إحياء العملية السلمية؛ لإعادة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل".

وفي سياق آخر، وردًا على سؤال "دار الحياة" حول المقاطعة الخليجية للبنان، قال شكري: إن "مصر تأمل تدارك أي خلافات أو سوء فهم أو عدم ارتياح من خلال الحوار"، مؤكدًا أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا من أجل خروج لبنان من الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها منذ سنوات.

الجدير ذكره أن الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ومصر من أقدم الحوارات الاستراتيجية في المنطقة، فقد تأسس في ظل إدارة بيل كلينتون، عام 1998 وعقد بشكل دوري منذ ذلك الحين.

اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان

وتوقفت جولات الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والقاهرة حتى عام 2015، حيث تم عقده في العاصمة المصرية للمرة الأولى والأخيرة، ولم يتحقق الكثير خلال تلك الجولة من الحوار بين الجانبين.