كشفت تحقيقات الأجهزة الأمنية المصرية، اليوم الخميس، عن تفاصيل محاولة اغتيال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
تفاصيل محاولة اغتيال السيسي
وقالت التحقيقات إن المتهمين حاولوا اغتيال الرئيس السيسي في مكة المكرمة بوضع كمية كبيرة من المواد المتفجرة في أحد الفنادق؛ حيث كان قائد الخلية يرصد السيسي، واعترف بتجنيد عدد من المتهمين الآخرين."
وأضافت أن المتهمين اشتروا مواد متفجرة ووضعوها في الطابق 34 من الفندق ظنا منهم أن السيسي سيقيم فيه، مشيرة إلى أن متهمًا اعترف بأن زوجته عرضت ارتداء حزام ناسف لتفجير نفسها حتى تشغل القوات في الوقت الذي يقوم فيه باقي الخلية باستهداف السيسي.
المحاولة الثانية لاغتيال السيسي
كما كشفت التحقيقات عن محاولة الاغتيال الثانية للسيسي، فكانت داخل البلاد، وتورط فيها 6 ضباط، بينهم 4 ضباط أمن مركزي يشتبه بتورطهم في قضية مذبحة حلوان التي راح ضحيتها ضابط من قسم شرطة حلوان و6 أمناء من القسم ذاته.
وبحسب التحقيقات اعترف طبيب الأسنان علي إبراهيم حسن أن شخصين خططا لاستهداف الرئيس السيسي والأمير نايف، وأن هناك سيدة ستفجر نفسها، فالسيدات لا يتم تفتيشهن.
وقالت التحقيقات إن محاولة اغتيال جاءت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين" وقام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي.
وأضافت أن عناصر الخلية الإرهابية اعترفوا باعتناق الأفكار التكفيرية بالسعي للالتحاق بتنظيم ولاية سيناء، في حين التحق أحد أعضائها بالعمل في قطاع الأمن المركزي عام 2007، وتلقى دورات تدريبية مكثفة نهضت بقدراته القتالية واستخدامه للأسلحة النارية.
وأشارت إلى أن 66 متهما ممن تم القبض عليهم أدلوا باعترافات تفصيلية حول التنظيم، الذي وقف خلف محاولة اغتيال السيسي، ومنها الهيكل التنظيمي لما سمي بولاية سيناء، ومصادر التمويل وعدد أسماء بعض القيادات الهيكلية، باستثناء "والي التنظيم" لأنهم ليسوا على علم به.
وأكدت التحقيقات أن محاولة اغتيال السيسي الفاشلة الثانية، والتي أعلنت في حينها، تم الكشف عنها قبيل ساعات من المشاركة التي كانت متوقعة للرئيس السيسي في القمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط قبيل منتصف هذا العام، حيث خرجت وسائل الإعلام.
من جهتها، قالت الصحف المصرية، آنذاك، إن الجماعات المتطرفة، بالتنسيق مع جهات معادية لمصر، ولثورة الثلاثين من يونيو 2013، أعدت مخططا لاغتيال الرئيس السيسي خلال مشاركته في القمة العربية؛ حيث تضمن المخطط تكليف عناصر شديدة الاحتراف في عملية الاغتيال للقيام بهذه المهمة بالتنسيق مع جهات معادية لمصر، لتسهيل دخول أسلحة قناصة متطورة وتوفير الدعم اللوجستي لتنفيذ عملية الاغتيال، هذه التحذيرات والمعلومات هي التي دفعت الرئيس السيسي للاعتذار عن المشاركة في القمة العربية في اللحظة الأخيرة؛ ما شكل سابقة في تاريخ القمم العربية.
الجدير بالذكر أن محكمة الجنايات العسكرية المصرية، أيدت أحكاما، بالسجن مدى الحياة (25 سنة) في حق 32 متهما أدينوا بتهمة تكوين خلايا إرهابية من بين جرائمها محاولة اغتيال الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي عهد السعودية السابق محمد بن نايف.