كشفت وثائق جديدة نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية بمناسبة ذكرى اندلاع حرب أكتوبر، عن مواقف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي إبان هذا النزاع.
وتناولت الوثائق ملخصا لاجتماع عقد في منزل رئيسة الوزراء الإسرائيلية حينذاك غولدا مائير، بين الرئيس المصري محمد أنور السادات، والزعيم الليبي.
وقالت الوثاق إن القذافي كان غاضبًا، خلال الاجتماع، وكان يضغط على الرئيس المصري أنور السادات بغية إرجاء الحرب.
ووفقا للوثائق، طلب السادات المال من القذافي الذي تم وصفه "الطرف الثالث في المعادلة"، غير أن الزعيم الليبي رفض تنفيذ هذا الطلب ما لم تكن هناك خطة جاهزة، لكن الرئيس المصري من جانبه لم يرغب في تقديم مثل هذه الخطة.
وأشارت إلى أن القذافي طرح موقفا يقضي بأنه ليس مستعدا للتعامل مع دفع إسرائيل إلى الخط الأخضر، مشددًا على ضرورة تدمير إسرائيل ورميهم في البحر كي يصبح بإمكان الفلسطينيين العودة إلى ديارهم.
وكان القذافي، حسب الوثيقة، مقتنعا بضرورة إطلاق عملية شاملة إذا كانت فرص النجاح مطلقة، غير أنه اعتقد أن السادات والرئيس السوري حافظ الأسد لم يكونا مستعدين ولم تكن لديهما القوة ولا خطة لتطبيق ذلك.
وأوضحت الوثائق أن القذافي خاطب السادات قائلًا: "مهما فعلت ستفشل في هذا وذاك، الحرب ستكون شرسة للغاية وستستغرق وقتا طويلا لذا يجب عليك تأجيل الحرب حتى تكون جاهزا".