دشن ناشطون سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هاشتاق #الجوهرة_معنفة_بريدة، الذي تصدر قائمة الأكثر تغريدًا على منصة التدوينات في المملكة العربية السعودية، في أعقاب انتشار خبر مفاده أن فتاة أطلقت صرخة عاجلة لإنقاذها بعد تعرضها للتعنيف الجسدي من قبل أفراد عائلتها.
وانتشر الوسم بصورة سريعة جدًا، بعد ظهور الفتاة "جوهرة" وهي تسرد تفاصيل قصتها المؤلمة لحسابات أمنية سعودية على "تويتر"، مثل حساب إمارة منطقة الرياض ومركز بلاغات العنف الأسري، وأخبرتهم بتعرضها للتعنيف الجسدي والنفسي من قبل أخوتها ووالدها وخالها، بالإضافة إلى الاعتداء الجنسي عليها.
وقالت الجوهرة في تغريداتها الأولى: قام "اثنين من إخواني حاولوا الاعتداء على بالتحرش ثلاث مرات فيصل ومشعل، تكفون الحقوني منهم ومن أبوي يبي يقتلي"، وأرفقت تغريدتها بصور توثق آثار الضرب على جسدها.
وأضافت في تغردتين منفصلتين: "السلام عليكم أنا اسمي الجوهرة محمد الملدول العتيبي، أناشد الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان بسبب انه يقع علي العنف من قبل والدي واخواني وخالي وكل ما بلغت الشرطة يرجعني لهم بحكم الواسطة، أنا الآن ببريدة واتمنى منكم النظر لأمري لأني أعاني منهم بشدة ومن ضمن تعنيفهم يشربوني مادة يوجد بها نوع من الكبريت مادة سامة وتحرق لي بطني كل الذي أريده ان تلحقوني منهم لأني بين الحياة والموت بسبب ينتهكون حقوقي ويمنعوني من الوظيفة وإكمال دراستي الجامعية تكفون طلبتكم تلحقوني منهم لأني تعتب من أذاهم تكفون تلحقوني منهم".
ودعا مغردون على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى التفاعل مع قصة الجوهرة، ووقف العنف ضد النساء، مطالبين الفتيات برفع أصواتهن عاليًا وعدم السكوت على أي إساءة يتعرضن لها.
في غضون ذلك، أعلن الحساب الرسمي لمركز بلاغات العنف الأسري عبر موقع "تويتر" عن تواصله مع الحالة، حيث غرد قائلًا: "إشارة إلى ما تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تعرض فتاة للتعنيف من قبل أسرتها، نود التوضيح انه تم مباشرة الحالة من كل فريق وحدة الحماية الأسرية وجار استكمال بقية الاجراءات وفق نظام الحماية من الإيذاء".