كشفت صحيفة إسرائيلية، اليوم الخميس، تفاصيل عملية إنقاذ قبر نبي يهودي كان على وشك الانهيار، يقع تحت سيطرة تنظيم "داعش" شمالي العراق.
ووفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن مهمة إنقاذ قبر النبي ناحوم، أشرف عليها طبيب بيطري يعمل في الجيش الأمريكي ومهندسون إسرائيليون.
اقرأ ايضا: "غزْوَنة الضفة الغربية".. إسرائيل تنقل تكتيكات غزة إلى الأراضي المحتلة
وبدأت قصة القبر اليهودي في أبريل (نيسان) العام 2017، عندما انطلقت سيارتان من كردستان العراق إلى قرية ألقوش المسيحية، شمالي الموصل، كان على متنهما مهندسيين إسرائيليين.
وأفادت الصحيفة، أن كل من المهندسيين الإسرائيليين يعقوب شافر ومئير رونين، دخلا إلى العراق بجوازات سفر إسرائيلية للمشاركة في مهمة إعادة إعمار استثنائية، انضم إليهما في وقت لاحق رجل أعمال أمريكي يهودي يدعى "آدم تيفن" كان يعمل في السابق جنديًا بالجيش الأمريكي في منطقة سبع البور ببغداد.
وذكرت الصحيفة، أن الفريق الثلاثي قام بإنقاذ موقع أثري في الجزء الشمالي من القرية القديمة، يضم قبر النبي اليهودي ناحوم، الذي يعتقد وفق روايتهم أنه عاش في القرن السابع قبل الميلاد، حيث أنهم شاهدوا القتال العنيف بين تنظيم داعش والجيش العراقي على بعد 20 كيلومتراً.
وأشارت إلى أن السكان المحليين في القرية كانوا يحرسون طيلة عقود من الزمان الضريح الذي يقدسه اليهود، رغم أن غالبيتهم يتبعون الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية.
ويعتبر "شيفر ورونين" خبراء في ترميم المعابد اليهودية القديمة، في حين يعمل تيفن متطوعاً في منظمة مدنية غير ربحية تدعى "التحالف من أجل استعادة التراث الثقافي" ترأسها خبيرة الأمن القومي "شيريل بينارد"، زوجة السفير الأمريكي السابق في العراق زلماي خليل زاده.
وتقول صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن رجل الأعمال الأمريكي (تيفن) أخبر رئيسة المنظمة "شيريل بينارد" عام 2018، خلال مقابلة سرية معها جرت في تل أبيب، أنه يعمل على ترميم قبر في العراق يُقال إنه للنبي القديم ناحوم، وقال لها : "لن تكتب كلمة واحدة عنها حتى يكتمل المشروع" وذلك لأسباب أمنية ولمنع كشف تسلل إسرائيليين إلى العراق لتقييم الأضرار التي لحقت بالضريح.
وتضيف الصحيفة أن تمويل مشروع الترميم كان عن طريقة منظمة تيفن التي جمعت الأموال من متبرعين، مثل شركات نفط وطاقة من النرويج، والحكومة الكردية المحلية، والسفارة الأمريكية في العراق، وعدد من المانحين المدنيين، الذين تبرعوا بـ 2 مليون دولار.
وأوضحت، أن مسؤولين أكراد وافقوا على مرور الإسرائيليين الذين حصلوا على دعم وتصريح خاص من وزير الداخلية الإسرائيلي آنذاك "أرييه درعي"، رغم أن إسرائيل تمنع مواطنيها من زيارة العراق باعتبارها "دولة معادية"، وفق وصفهم.
اقرأ ايضا: دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات إلى إسرائيل
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية ترميم القبر بدأت رسميًا عام 2018، بمساعدة شركة تشيكية، حيث كان مقررًا الانتهاء منها في بداية عام 2020، لكن جائحة كورونا أجبرتهم على إيقاف العمل، ليكتمل المشروع في ربيع 2021.