حددت المحكمة العليا للطعون العسكرية، جلسة غدًا الثلاثاء، لنظر طعن متهمي القضية رقم 148 لسنة 2017 جنايات شرق القاهرة العسكرية، والمعروفة إعلاميًا بـ"محاولة اغتيال السيسي"، على أحكام السجن المؤبد والمشدد الصادره ضدهم.
ومن المقرر أن ينظر الطعن أمام الدائرة الثانية طعون عسكرية، وفقًا للمحامي بالنقض خالد المصري.
وكانت محكمة الجنايات العسكرية، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، قضت فى يونيو 2019، بمعاقبة 32 متهمًا بالسجن المؤبد، بينهم 8 متهمين أحالت المحكمة أوراقهم إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في إعدامهم، إلا أنها أصدرت حكمها بالمؤبد.
وتضمن حكم الجنايات معاقبة 29 متهمًا بالسجن المشدد 15 سنة، ومعاقبة 81 متهمًا بالسجن المشدد 5 سنوات، ومعاقبة 117 متهمًا بالسجن المشدد 3 سنوات، ومعاقبة 36 متهمًا بالسجن المشدد 7 سنوات.
كما تضمن الحكم براءة متهمين، وانقضاء الدعوى الجنائية لمتهم لوفاته، والحكم بعدم الاختصاص لمتهم حدث وإحالته لمحكمة الطفل.
وكان المستشار نبيل أحمد صادق النائب العام آنذاك، أحال 292 متهمًا إلى القضاء العسكري لتكوينهم 22 خلية إرهابية تابعة لتنظيم ولاية سيناء، بينهم 158 متهمًا (محبوسين) و7 آخرين مخلى سبيلهم والباقي هاربين.
ونسبت النيابة للمتهمين فى القضية رقم 148 عسكرية، اتهامات باغتيال 3 قضاة بالعريش في سيارة ميكروباص، واستهداف مقر إقامة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمحافظة شمال سيناء بأحد الفنادق، والتي أسفر عنها مقتل قاضيين و4 أفراد شرطة ومواطن.
ووجهت النيابة للمتهمين رصد واستهداف الكتيبة 101 بشمال سيناء بقذائف الهاون عدة مرات، وزرع عبوات ناسفة بطريق مطار العريش استهدفت مدرعات القوات المسلحة والشرطة أثناء مرورها بالطريق، واستهداف كل من قسم ثالث العريش باستخدام سيارة مفخخة قادها الانتحاري أحمد حسن إبراهيم منصور، وإدارة قوات أمن العريش بسيارة مفخخة، ومبنى الحماية المدنية، وشركة الكهرباء بالعريش، وسرقة ما بهما من منقولات.
كما نسبت للمتهمين الرصد والتخطيط لاغتيال رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي مرتين، حيث كشفت التحقيقات أن التخطيط تم بين خليتين أحدهما بالسعودية لاستهدافه خلال أدائه مناسك العمرة في مكة المكرمة، وكذلك رصد مهبط طائرات الأسرة الحاكمة بالسعودية ببرج الساعة، وقاموا بشراء بعض المواد التي تدخل في تصنيع العبوات شديدة المتفجرات من سوق الكعكي بمكة المكرمة، وتخزينها بالطابق 34 بالفندق معتقدين أن الرئيس السيسي سيقيم بالفندق خلال مناسك العمرة، وذلك لقيام الرئاسة بالحجز في الفندق، وتركوا المواد المتفجرة حتى استهدافه في العام المقبل.
أما المحاولة الثانية لاغتيال الرئيس السيسي كانت عن طريق خلية ضباط الشرطة المفصولين "من بين الضباط الملتحين"، قام بها 6 ضباط وطبيب أسنان، وقاد الخلية الضابط محمد السيد الباكوتشي، وأفرادها محمد جمال الدين عبد العزيز، وخيرت سامي عبدالمجيد محمود السبكي، والطبيب علي إبراهيم حسن محمد، وتولى قيادة الخلية بعد وفاة الباكوتشي وأعضائها عصام محمد السيد علي العناني، وإسلام وسام أحمد حسنين، وحنفي جمال محمود سليمان، وكريم محمد حمدي محمد حمزة، ضابط شرطة بالأمن المركزي