كشفت تقارير حقوقية دولية، عن إقدام الجيش العراقي على تهجير عشرات العائلات شمال البلاد بعد نزاعه مع عائلة ينتمي إليها أحد وزراء الحكومة.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير نشرته أمس الخميس: أن" الجيش العراقي أخلى بشكل غير قانوني عشرات العائلات من قرية شمالي بغداد منذ يوليو 2021، على خلفية ما يبدو نزاعا عائليا.. يضم وزيرا في الحكومة".
اقرأ ايضا: "تهجير الفلسطينيين إلى ليبيا".. هذا أول تعليق رسمي من واشنطن
ولم تكشف المنظمة هوية الوزير، مشيرة إلى أنه "تم إرسال 91 عائلة من قرية العيثة في محافظة صلاح الدين إلى مخيم للنازحين "دون أي من ممتلكاتهم".
وبعد نشر التقارير الدولية، أقر المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين، علي عباس جيهانكير، بأن الجيش العراقي نقل عائلات إلى مخيمات النزوح في مخيم جدعة خمسة في محافظة نينوى، بسبب وجود تهديدات عشائرية وتهديدات أمنية لارتباط بعض أفرادها بعناصر من تنظيم داعش سابقا.
ونقلت هيومن رايتس شهادات النازحين قولهم، أنهم "نزوحوا عن منازلهم نتيجة نزاع عائلي بين وزير في الحكومة وهو من القرية، وشقيقه، الذي كان تزوج امرأة من القرية لها صلات سابقة مزعومة بعضو في داعش".
وطالبت المنظمة الحقوقية السلطات العراقية بإيقاف عمليات الإخلاء فوراً، ومعاقبة جميع المسؤولين الذين أساؤوا استخدام سلطتهم.
وأشارت المنظمة إلى أنها وثقت "منذ سنوات عمليات الإجلاء القسري للعائلات.. بما فيها التي يُعتقد أنها تنتمي إلى داعش. ومن الأول إلى الخامس من أغسطس قابلت هيومن رايتس 7 من سكان العيثة في صلاح الدين، الذين قالوا إنه ابتداء من 14 يوليو، حضرت وحدات الجيش العراقي إلى قريتهم وطردت الناس بالقوة دون إشعار مسبق ودون تقديم أي مبرر أو أمر قانوني. وفي 10 أغسطس، تحدثت هيومن رايتس إلى ممثل عن وزارة الهجرة والمهجرين لم يقدم أي تبرير لعمليات الإخلاء".
اقرأ ايضا: نتنياهو يعترف "في لحظة غضب": ندمر غزة عن بكرة أبيها بهدف تهجير أهلها
وقال قرويون، وفق تقرير المنظمة، إنه "في 14 يوليو، وصلت نحو 20 آلية للجيش العراقي إلى القرية تحمل قائمة بالأسماء، حيث أُجبرت حوالي 19 أسرة على مغادرة منازلها على متن شاحنات، بينهم 4 تمت مقابلتهم. وقال الجنود لسكان القرية إنهم سينقلونهم إلى مخيم نزوح لا يزال مفتوحا في نينوى، 15 كيلومتر شمالا، دون ذكر الأسباب. وبين 31 يوليو و4 أغسطس، عاد الجيش ونقل 72 عائلة أخرى إلى المخيم، بينهم شخصان من الذين تمت مقابلتهم".