أطلع وزير الخارجية التونسي، عثمان جراندي، نظرائه في السعودية والكويت ومصر على تطورات الأوضاع الراهنة في البلاد، على خلفية تجميد الرئيس قيس سعيّد عمل البرلمان وإقالته للحكومة.
وقالت وزارة الخارجية التونسية - في بيان لها - إن جراندي أجرى اتصالات هاتفية بوزراء خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، والكويت أحمد ناصر الصباح، ومصر سامح شكري، استعرض خلالها تطورات الوضع في تونس في ضوء القرارات الأخيرة التي اتخذها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وأضافت أن جراندي أوضح أن "هذه الإجراءات المعلن عنها تندرج في إطار الحفاظ على استقرار تونس وحسن سير مؤسسات الدولة وحمايتها وضمان ديمومتها في ظل التحديات غير المسبوقة والأخطار المحدقة التي تهدد البلاد، لا سيما إزاء تصاعد منسوب الاحتقان السياسي وصعوبة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية وتداعياتها على السلم الاجتماعي بتونس".
وأشارت إلى أن الوزير "بيّن حرص رئيس الجمهورية على احترام مقتضيات الدستور وأن هذه التدابير الاستثنائية استجابت للمطالب المشروعة للشعب التونسي وساهمت في احتواء حالة الاحتقان التي يعيشها".
وتابعت: "من جانبهم، أكد الأشقاء وقوفهم الدائم إلى جانب تونس في هذا الظرف الدقيق ودعمهم لها وثقتهم في قدرتها على تجاوز تحديات المرحلة الراهنة بما يحفظ أمنها واستقرارها".
اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
يشار إلى أن الرئيس قيس سعيد، أصدر، الأحد الماضي، قرارات بإعفاء رئيس الحكومة، هشام المشيشي من منصبه، وتجميد عمل البرلمان لمدة ثلاثين يومًا، ورفع الحصانة عن النواب، وتولى السلطة التنفيذية حتى تشكيل حكومة جديدة، بالتزامن مع تظاهرات حاشدة شهدتها مدن تونسية.