جددت الخارجية الإثيوبية، اليوم الخميس، تأكيد موقف أديس أبابا حول إبلاغ قيادات مصر والسودان بالملء الثاني في إطار تبادل المعلومات بشان سد النهضة، مشيرةً إلى أنه لا تمانع في السعي لاتفاق مربح بشأن تعبئة وتشغيل السد، دون توقيع اتفاق نهائي.
وأعربت وزارة الخارجية الإثيوبية، في بيان لها، عن استعدادها لاستئناف المفاوضات في أي وقت تقرره قيادة الاتحاد الأفريقي.
بينما وجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسالة إلى دولتي المصب، وزعم أن ملء السد لن يحلق بأي ضرر بمصر والسودان، وهو ما تنفيه الدولتين العربيتين.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، إن "التعبئة الثانية لم تلحق ضررًا بدول المصب، بل كانت مفيدة للسودان"، في حين، حذرت مصر والسودان مرارًا وتكرارًا من إقدام إثيوبيا على هذه الخطوة التي ستحرمهما من حصتهما المائية، وما يعقبه من تداعيات خطيرة.
تمت عملية التعبئة الثانية للسد الإثيوبي بحذر وبشكل مفيد لإنقاص الفيضان عن دولة المصب المباشرة، وفق مزاعم رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.
والاثنين الماضي، أعلنت أديس أبابا، اكتمال الملء الثاني لسد النهضة.
ولفتت إلى أن تدفق المياه إلى دولتي المصب سيستمر بانتظام من خلال الفتحتين الموجودتين بسد النهضة لتمرير المياه.
في حين، رفضت السلطات السودانية وبشدة إجراءات إثيوبيا الأحادية وسياسة فرض الأمر الواقع، فيما يتعلق بملء سد النهضة، الذي قد شكل عليها خطرًا كبيرًا في المستقبل القريب.
والاحد، أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك، أن ملف سد النهضة يظل في مقدمة أولويات الحكومة الانتقالية.
وقال حمدوك - في كلمة للشعب السوداني بمناسبة عيد الأضحى - إنه رغم إعلان الحكومة الإثيوبية عن اكتمال عملية الملء الثاني في مواصلة للتصرف في هذا الملف بشكل أحادي وللمرة الثانية، إلا أننا نواصل الدعوة للامتناع عن الإجراءات المنفردة مع ضرورة التوصل لاتفاق قانوني وملزم يتماشى مع القانون الدولي، مشددًا على أن السودان لن يألوا جهدًا في سبيل تحقيق هذا الهدف الذي يحفظ مصالحه القومية.