خبير مصري يشكك في تصريحات إثيوبيا بشأن نجاح الملء الثاني لسد النهضة

مشاركة
سد النهضة الإثيوبي سد النهضة الإثيوبي
القاهرة- دار الحياة 03:52 م، 19 يوليو 2021

شكك خبير المياه المصري نادر نور الدين، اليوم الاثنين، في تصريحات إثيوبيا حول نجاح الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي.

وقال نور الدين، في تصريحات صحفية، إن "البيان الإثيوبي غير الصريح لم يوضح حجم الملء الثاني لسد النهضة بالمياه".

وأضاف الخبير المصري، في شكوكه للبيان، هل هو 6.9 مليار متر مكعب طبقًا للبيان الأول الإثيوبي في 7 يوليو والخاص ببدء الملء لارتفاع 13 مترًا فقط للحاجز الأوسط للسد أم طبقًا لبيان الشركة الإيطالية المنفذة للسد بأنها توصلت إلى خلطة اسمنتية جديدة يمكنها العمل تحت ظروف الأمطار الغزيرة وفيضان النهر للوصول إلى ارتفاع 30 مترًا للحاجز الأوسط واحتجاز 13.5 مليار متر مكعب".

وبشان التصريحات الصادرة، تابع: إنها "لا تتمتع بالشفافية المطلوبة".

وتساءل خبير المياه، "هل التخزين الذي أنجز تم معه احتجاز 6.9 مليار أم أنه سيصل إلى 13.5 مليار".

وتنص تصريحات الإثيوبية، على أن تدفقات المياه إلى مصر والسودان ستتدفق عبر الفتحتين السفليتين للسد وهذا معناه أن الملء مازال مستمرًا ولم يكتمل.

ثم تقول إنّ المياه وصلت إلى أعلى الحاجز الأوسط وستمر إلى مصر والسودان وهذا معناه أن الملء قد اكتمل وأنهم لم يستطيعوا العمل في إضافة ارتفاعات جديدة للحاجز الأوسط فوق المستوى السابق الإعلان عنه بارتفاع 13 مترا فقط تحت الأمطار الغزيرة وتحت فيضان النهر الذي يبدوا مرتفعًا نسبيًا هذا العام.

وأشار إلى أن متوسط تدفقات النيل الأزرق يبلغ أثناء الفيضان11 مليار متر مكعب في الشهر وقد تصل إلى 15 مليارًا إذا كان الفيضان مرتفعًا كما تبشر أمطار هذا العام.

وذكر نور الدين، أن إثيوبيا يمكنها تخزين ما بين 7 - 9 مليار متر مكعب خلال الفترة المنقضية من شهر يوليو الجاري الذي يعتبر الفيضان الفعلي للنهر وبالتالي يمكنها تخزين 6.9 مليار المستهدفة، ولكن ليس أبدا حجم 13.5 مليار الذي يتطلب التخزين حتى نهاية الأسبوع الأول من أغسطس.

وتكفي تلك الكميات لتوليد الكهرباء من التوربينين السفليتين؛ ولكن من المؤكد أن هناك مشاكل في تركيب التوربينات وأنها غير قادرة على توليد الكهرباء خلال هذه الفترة، وفق الخبير.

كما أن محطة الكهرباء وكابلات وشبكة نقل الكهرباء لم تتم بعد.