نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أمس السبت، عن مسؤولين حكوميين وآخرين مطلعين على العقود الموقعة بين الشركات الإسرائيلية والسعودية، أن إسرائيل سمحت بشكل سري لمجموعة من شركات المراقبة الإلكترونية، بالعمل لصالح حكومة المملكة.
وأضافت الصحيفة: أن هذه الخطوة جاءت على الرغم من المخاوف الدولية المتعلقة بقيام السعودية باستخدام برامج إسرائيلية للتجسس على معارضيها السياسيين في الداخل والخارج، خاصة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
اقرأ ايضا: بايدن: وقف النار بين إسرائيل ولبنان سيبدأ غدًا.. وندفع نحو اتفاق في غزة الأيام المقبلة
وأشارت الصحيفة، إلى أن مجموعة "NSO” الإسرائيلية ألغت عقودها مع السعودية بعد مقتل خاشقجي 2018 بالقنصلية السعودية في العاصمة التركية إسطنبول، لكن الحكومة الإسرائيلية شجعتها وشركتين أخريين على مواصلة العمل مع المملكة.
وتحدث مسؤول إسرائيلي كبير وثلاثة أشخاص مرتبطين بتلك الشركات للصحيفة، أن الحكومة الإسرائيلية منحت ترخيصًا جديدًا لشركة رابعة للعمل مع السعودية متجاوزة المخاوف المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان .
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، تعتبر شركة "أن.أس.أو" من أشهر الشركات الإسرائيلية المسؤولة عن تطوير برنامج "بيغاسوس" التجسسي الذي استخدمته العديد من الحكومات للتجسس على نشطاء حقوق الإنسان واعتقالهم، مشيرةً على ان الشركة باعت على نشطاء حقوق الإنسان واعتقالهم.
اقرأ ايضا: البيت الأبيض: وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" بات "قريبًا"
ولفتت "نيويورك تايمز"، أيضا إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، التقى مرات عدة برئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو سرًا. كما التقى مسؤولي الاستخبارات من البلدين على نحو منتظم وكان صدور التراخيص لهذه الشركات بفضل هذه العلاقات المباشرة بين السعودية وإسرائيل.