اقتحم العشرات من أهالي ضحايا مرفأ بيروت، أمس السبت باحة منزل وزير الداخلية اللبناني، محمد فهمي، خلال وقفة احتجاجية في محيط منزله تنديداً بما وصفوه برفضه إحالة أحد المسؤولين الأمنيين الضالعين بالانفجار إلى التحقيق.
وتجاوز عدد من الأهالي السياج الحديدي المحيط بمنزل الوزير، بينما منعوهم الحراس من التقدم أكثر، ورفع المتظاهرون صور أبنائهم الشهداء الذين سقطوا بالانفجار، داعين وزير الداخلية بمنح القضاء الإذن لملاحقة واستجواب مدير الامن العام اللواء عباس إبراهيم.
وفي مطلع الشهر الجاري، طالب المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، طارق البيطار، الإذن من وزير الداخلية للتحقيق مع عباس إبراهيم، إلى جانب خمسة من القادة الأمنيين والعسكريين، بينهم قائد الجيش السابق، جان قهوجي.
كما دعا البيطار إلى رفع الحصانة عن ثلاث وزراء سابقين، للتحقيق معهم في القضية، كما أعلن عزمه استجواب رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب.
وعلى إثر ذلك التقى وزير الداخلية محمد فهمي بوفد من الأهالي في منزله، حيث طالبوه بإعادة النظر بقراره، "من دون التوصل إلى اتفاق محدد" بحسب ما قال المتحدث باسم أهالي الضحايا إبراهيم حطيط، عقب اللقاء.
يشار إلى انه في 4 أغسطس(آب 2020)، وقع انفجار ضخم في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة نحو 6 آلاف آخرين، فضلا عن دمار مادي هائل في الأبنية والمؤسسات.