اعتبرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن الخطاب الإثيوبي الأخير بشأن سد النهضة يشكل خطراً عليها هي نفسها، لافتةً إلى أن أديس أبابا تفتعل مشكلة مع جوارها العربي بلا حكمة .
وقالت المهدي في تصريحات تلفزيونية: إن بناء وتشغيل سد النهضة حق لإثيوبيا، ولكن يجب أن يكون بإدارة متفق عليها لكي لا تضر بأي طرف.
اقرأ ايضا: إسرائيل تساوم فرنسا على حصانة نتنياهو مقابل دورها في وقف إطلاق النار
وأضافت: إن "ملء وتشغيل سد النهضة يجب أن يكون على أساس مبادئ حسن الجوار والقانون الدولي وإعلان المبادئ الموقع عام 2015".
وأشارت إلى أن علاقة السودان بإثيوبيا علاقة استراتيجية، وندعو أديس أبابا إلى مراعاتها، مؤكدة أن بلادها حريصة على تماسكها داخلياً، ولكن خطابها بشأن سد النهضة يشكل خطرا عليها هي نفسها.
وأكملت: طلبنا من مجلس الأمن إلزام إثيوبيا بأسس القانون الدولي وعدم المضي في الملء الثاني لسد النهضة دون اتفاق قانوني ملزم.
وأوضحت أن السودان وجه رسالة إلى مجلس الأمن شرح فيها التعنت الإثيوبي في الإيفاء بواجبها القانوني والضرر الكبير الذي سيقع علينا بسبب السد.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية، أن عدم الاتفاق على الملء الثاني لدس النهضة يعرض السودان لخطر كبير، وإثيوبيا لا تبلغ السودان بمعلومات كافية بشأن ملء السد .
وأضافت: "ندرك تماما أهمية سد النهضة لإثيوبيا وحقها في إنشائه، لكنها استخدمته كطريقة للهيمنة على السودان والتأثير سلبا على مصالحها".
اقرأ ايضا: مقتل شخص في إطلاق نار على دورية أمنية في محيط السفارة الإسرائيلية بعمان
وأعلنت المهدي، أن التنسيق بين السودان ومصر يجري على أعلى المستويات من أجل الوصول إلى اتفاق ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة ، وقالت: أن "مصر والسودان قدمتا موقفهما بشكل مشترك خلال الاجتماع التشاوري الأخير لوزراء الخارجية العرب".