يصادف اليوم الجمعة 28 أيار(مايو) عام 1964، الذكرى 57 لتأسيس منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب الفلسطيني.
تأسست المنظمة بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس، نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربية، الذي انعقد في القاهرة في العام ذاته، لتكون ممثلا للفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية، وهي تضم معظم الفصائل والأحزاب الفلسطينية تحت لوائها.
وكلّف المؤتمر أحمد الشقيري بوصفه ممثلاً للشعب الفلسطيني في القمّة، بإجراء اتصالات مع الشعب الفلسطيني في كافة أماكن وجوده في الدول العربيّة، بهدف كتابة تقرير وتقديمه لمؤتمر القمّة التالي، فوضع الشقيري عقب جولاته، مشروع الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبناء على ذلك، تم انتخاب الشقيري رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمصادقة على الميثاق القومي والنظام الأساسي للمنظمة.
شارك الشقيري وأعضاء من اللجنة التنفيذية المؤسسين للمنظمة في قمة الإسكندرية 5 سبتمبر(أيلول) 1964م، التي عقدت في قصر المتنزه بحضور أربعة عشر قائدًا عربيًا، وقدم تقريره للمؤتمر الذي تضمن مقترح إنشاء كيان فلسطيني تنظيمي وعسكري، من أجل التعبئة والتحرير.
وصدر عن قمة الإسكندرية 1964م، بيان ختامي تضمن مجموعة من القرارات أهمها:
- تجهيز خطة العمل العربي الجماعي لتحرير فلسطين عاجلًا أو آجلًا.
- البدء بتنفيذ مشروعات استغلال مياه نهر الأردن، وحمايتها عسكريًا.
- الترحيب بمنظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أحمد الشقيري ودعم مقترحها بإنشاء جيش التحرير الفلسطيني.
- مواجهة القوى المناوئة للعرب، وفي مقدمتها بريطانيا، لاستعمارها بعض المناطق العربية واستغلال ثرواتها، كما تقرر مكافحة الاستعمار البريطاني في جنوب شبه جزيرة العرب.
- مضاعفة التعاون وزيادة الإسناد الاقتصادي لدول المغرب العربي.
- الإيمان بالتضامن الإفريقي- الآسيوي، والاستبشار بنمو الوحدة الأفريقية.
- إنشاء مجلس عربي مشترك لاستخدام الطاقة الذرية للأغراض السلمية.
- التوجيه بوضع خطة إعلامية عربية.
- تصفية القواعد الاستعمارية التي تهدد أمن المنطقة العربية وسلامتها، وخاصة في قبرص وعدن.
صور مشاركة رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، أحمد الشقيري وأعضاء اللجنة التنفيذية المؤسسين للمنظمة، في قمة الإسكندرية 5 سبتمبر(أيلول) 1964م