أكد ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، على أنه "لا سقف للمقاومة الفلسطينية في المواجهة مع الاحتلال الاسرائيلي، فالحرب مفتوحة والردود على جرائم الاحتلال كذلك".
وقال عطايا خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن: إن " الاحتلال الصهيوني صُدم من حجم المفاجأة التي أظهرت مدى إفلاسه وإرباكه وأزمته التي أوقع نفسه بها، وبُهت برشقات الصواريخ التي وصلت إلى مدينة تل أبيب المحتلة وأصابت عمق كيانه.
وأشار عطايا، إلى أن الاحتلال بات متخبطًا ويلجأ إلى قصف المدنيين والمباني والأبراج السكنية، ظناً منه أنه بهذه الأساليب الإجرامية يمكنه تهبيط عزيمة الشعب الفلسطيني، والضغط على المقاومة المدافعة عن شعبها، ولكن الوقائع تثبت عكس ذلك، فأهل غزة يحتضنون مقاومتهم، ويقدمون الشهداء فداءً للقدس والمسجد الأقصى".
وتابع ممثل حركة الجهاد الاسلامي "الاحتلال الاسرائيلي يُحاول نقل المعركة إلى الأطفال والنساء والمدنيين، بينما المقاومة تدك حصونه، وتشل حركة حياته واقتصاده، وتمطره بمئات الصواريخ، فيضطر إلى إغلاق مطاراته".
وأكد عطايا، أن "الصهاينة لا يثقون بحكومتهم، والكل يسخر من تهديدات رئيس وزراء الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتصريحاته التي يُطلقها، لإيهام ما يُسمى بجبهته الداخلية بأنه منتصر ويحقق إنجازاً، ولكنه في الواقع قد حظي بخسارة كبيرة في هذه المعركة وهي في بدايتها".
ورأى القيادي عطايا أن "نتنياهو أخطأ في تقديره الأولي، فهو ظن أن المقاومة لن تجرؤ على الرد بهذه القوة في مساندة أهالي القدس والمسجد الأقصى، لأسباب عديدة، منها حصاره لغزة منذ ما يزيد عن 15 عامًا، ومعاناة أهلها مع جائحة كورونا في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية وشُح الامكانيات، وربما وصلته معلومات خاطئة بأن غزة غير جاهزة للحرب، ولكن الوقائع أثبتت أن غزة حاضرة أكثر من أي وقت مضى لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وخوض حرب ضده".
وشدد ممثل الجهاد على أن "قوة المقاومة في غزة لا تكمن في صواريخها وسلاحها فحسب، بل في إيمانها بأهدافها، ووضوح مشروعها، ودقة رؤيتها، فهي تستطيع تحديد ما تُريده، وتستفيد من نقاط قوتها، وتسعى لإصابة الكيان الاسرائيلي في مقتل، فبالإضافة إلى تراكم خبراتها قد فهمت مكامن ضعف الاحتلال ودرست نقاط ضعفه جيداً".
وفيما يتعلق بمدى قدرة المقاومة على الاستمرار في خوض معركة "سيف القدس"، قال عطايا: إن "المقاومة واضحة في مواقفها وقراراتها، وتُنسق فيما بينها عبر غرفة العمليات المشتركة، وهي قادرة على أن تفعل ما تقوله وتُنفذ ما تعد به، وهذا ما جسدته على أرض الميدان طِيلة أيام العدوان على غزة".