قال يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية في غزة: إن " العمل الفلسطيني يرتكز على كافة المكونات الفلسطينية المتمثلة في العمل الثقافي والفني إلى جانب العمل النضالي الوطني كونه جزءٌ من الهوية الوطنية والذي جسدته خلال الانتفاضات السابقة بالريشة والقلم والقصيدة".
وطالب درويش خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن، بضرورة الدفاع عن أهلنا في حي الشيخ جراح بالمدينة المقدسة ونصرة الفلسطينيين في القدس والالتحام مع بعضنا البعض ضمن معركة نضالية واحدة موحدة في وجه دحر الاحتلال ووقف هذا التهجير الجديد لأهالي حي الشيخ جراح المقدسي.
وأشار درويش، إلى أن جميع الأعمال الثقافية والفنية التي قامت بها الحركة الوطنية الفلسطينية هي التي أسست لهذه الانطلاقات النضالية عبر تعبئة الشارع الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي، والغناء مع بعضهم البعض لأناشيد وأهازيج وشعر وأدب الثورة الفلسطينية المعاصرة الذي وُسم بالأدب المقاوم وفي ذات الوقت حمل الاغنية الملتزمة الدافعة باتجاه الهاب حماس الجماهير.
وأوضح درويش، أن الأنشطة الثقافية التي تُجرى في مدينة القدس اليوم والتي رآها العالم عبر شاشات التلفاز ومنصات التواصل الاجتماعي، هو امتداد للأنشطة في القرى والبلدات الفلسطينية حيث تُقام السهرات الليلية وتُحيا بالاغنية الوطنية التي تقول "هبت النار، هبوا هبوا يا ثوار، جنة جنة جنة تسلم يا وطنا".
ولفت درويش، إلى أن كل هذه الثقافة الوطنية التي ينشدها أبناء شعبنا وتدعم وتعزز صمود أهلنا المقدسيين وتلتحم معهم في معركة الصمود والتحدي للاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه الذين يُحاولون التغول على الحقوق الفلسطينية بسرقة بيوت المقدسيين وتهجيرهم منها دون وجه حق.
ونوه رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية في غزة، إلى أن المؤسسات الثقافية تقوم بدور كبير متمثل بالتعبئة والتواصل مع الجهات الخارجية كمخاطبة الرأي العام العالمي وإرسال الرسائل لمنظمة اليونسكو والمؤسسات المعنية بحقوق الانسان التي تربط المراكز الثقافية علاقات وطيدة بهم للتأكيد على أن كافة ممارسات المستوطنين في القدس هي جرائم احتلالية تمس الأرض والانسان معًا.
وأشاد درويش، في الدور الذي يُؤديه الفنانون العرب عبر حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي، لافتًا إلى أن له أهمية كبيرة جدًا سيما في ظل توحش التطبيع العربي وتراجع الموقف الرسمي، معتبرًا عودة الفنانين إلى دورهم الحقيقي كسابق عهدهم هو بداية الطريق، يوم أن وقفوا على قلب رجل واحد في وجه الفنانين المطبعين مع الاحتلال عبر انتاج الأعمال والتقاط الصور.
ورأى درويش، أن تغريد الفنانين بوسم أنقذوا الشيخ خراج، أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية ويعود بالفنانين إلى سابق عهدهم في احياء القضية الفلسطينية والمتمثل في التضحيات الجسيمة التي يُمارسها المقدسيون بصمودهم في حي الشيخ جراح بمدينة القدس.
ودعا درويش، الفنانين العرب إلى استمرار حملات التضامن مع حي الشيخ جراح المقدسي، معربًا عن تأييده ومباركته لها مطالبًا بضرورة مواصلة تلك التغريدات وتصدير المواقف مِن قِبل الفنانين كونهم يحظون بمتابعين من جميع أنحاء العالم يستطيعون عبرهم تدويل قضية حي الشيخ جراح وترويجها في الرأي العام العالمي واعادة احياء القضية الفلسطينية في نفوس الشباب والأطفال والشابات لأن فلسطين قضية العرب جميعًا.