رأت دولة السودان، أن تنصل أثيوبيا من الاتفاقيات الدولية لأسباب دعائية وسياسية محلية يُمثل نهجًا ضارًا لا يُساعد على التوصل إلى اتفاق مقبول بشأن سد النهضة.
بدوره أعربت الرئاسة السودانية، خلال بيان صحفي لها وصل موقع دار الحياة واشنطن نسخة عنه، عن أسفها البالغ ازاء التصريحات المتكررة للمسؤولين الأثيوبيين في البلاد، بشأن أن العاصمة الخرطوم تعمل على إجبار أديس أبابا بما تسميه "الاتفاقيات الاستعمارية" بشان مياه النيل واتفاقيات الحدود بين البلدين.
واعتبرت الخارجية السودانية، أن "التنصل من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بإطلاق التصريحات وتعبئة الرأي العام المحلي ضدها لأسباب سياسية محلية، يُمثل إجراءً يتسم بعدم المسؤولية ومن شأنه تسميم مناخ العلاقات الدولية ويجعله عُرضة للإرادات المنفردة ويشيع فيها الفوضى ويقوض أسس حسن الجوار".
اقرأ ايضا: "لارتكاب جرائم حرب".. "الجنائية الدولية" تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت
وأشار بيان الخارجية السودانية الذي وصل موقع دار الحياة واشنطن نسخة عنه، إلى أن "الادعاء الإثيوبي حول اعتبار الاتفاقيات المعنية إرثًا استعماريًا لا يعتد به كونه يُعد مغالطة صريحة للوقائع التاريخية، فلقد كانت إثيوبيا دولة مستقلة ذات سيادة وعضواً في المجتمع الدولي وقت إبرام تلك الاتفاقيات، بينما كان السودان خاضعاً للاستعمار الثنائي".
وأضافت الخارجية "نود لفت عناية جارتنا إثيوبيا إلى أن مثل هذا التنصل الانتقائي عن الاتفاقات الدولية لا يساعد على التوصل لاتفاق متفاوض عليه ومقبول لدى كل الأطراف".
وتابعت الخارجية "لا نحتاج تذكير إثيوبيا بأن التهاون في استخدام مثل هذه الدعاوى المضللة والتنصل عن الاتفاقات السابقة، يعني كذلك المساس بالسيادة الإثيوبية على إقليم بني شنقول الذي انتقلت إليها السيادة عليه من السودان بموجب بعض هذه الاتفاقيات بالذات".