صعّدت إثيوبيا مجدداً من لهجتها إزاء مصر والسودان، فيما يتعلق بملف سد النهضة الذي تبنيه فوق النيل الأزرق، واصفةً اتفاقات تقاسم المياه بـ"غير المقبولة".
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، اليوم الثلاثاء: إن التهديدات التي تطلقها دول المصب (مصر والسودان) بشأن سد النهضة "غير مجدية".
وأضاف مفتي: أن "دولتي المصب لا يريدان أن تنجح جهود الاتحاد الإفريقي لإنهاء أزمة مفاوضات سد النهضة" .
واتهم المتحدث كل من مصر والسودان، بإطالة أمد المفاوضات خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن الاتفاقيات التاريخية لمياه النيل التي تتمسك بها دولتا المصب "لا يمكن قبولها وغير معقولة".
ويقصد من حديث مفتي، المعاهدات السابقة من بينها اتفاقية عام 1929 التي كانت بين مصر وبريطانيا،، بصفتها مستعمرة المنطقة سابقا، وتقضي بعدم إقامة أي أعمال فوق النهر إلا باتفاق مسبق مع الحكومة البريطانية.
الجدير ذكره، أن كل من مصر والسودان، هددت في وقت سابق باتخاذ تدابير تشمل ملاحقة إثيوبيا قانونياً، في أعقاب فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف الثلاثة في كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية مطلع أبريل الجاري، في الوصول إلى حل ملزم بشأن ملء السد وتشغيله.
من جهتها، أشادت وزارة الخارجية السودانية في بيان، بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي في الوساطة بشأن ملف سد النهضة، مؤكدة أهمية دوره في دعم الاستقرار والسلم في القارة الأفريقية.
وأضاف بيان الخارجية: أن الحكومة السودانية تؤكد ثقتها في الاتحاد الأفريقي وقيادته وجهود الوساطة للوصول إلى حلول سريعة وناجعة لأزمة السد.
وأشار البيان، إلى تحول في موقف الاتحاد، حيث اتهم وزير الري السوداني ياسر عباس في وقت سابق الاتحاد الأفريقي بعدم الحيادية.
يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، وجّه في وقت سابق انتقادات للاتحاد، وقال إن "الاتحاد لم يحرك ساكناً" حينما قامت إثيوبيا بالملء الأول لسد النهضة في يوليو(تموز) 2020.