قال أحمد الجبوري النائب في مجلس النواب العراقي: إن " ما حدث من نشوب للحريق في مستشفى ابن الخطيب بالعاصمة بغداد دليلٌ واضح على فشل المنظومة السياسية في إدارة البلاد منذ العام 2003 حتى اليوم".
واعتبر الجبوري خلال تصريحات خاصة لموقع دار الحياة – واشنطن، ما حدث بأنه كارثة نتيجة تراكمات الفشل والمحاصصة في الدولة العراقية بعد عام 2003، مؤكدًا: "الكوارث مستمرة ليس فقط في الصحة إنما بمختلف الوزارات والقطاعات الاخرى".
ورأى الجبوري، أنه من المبكر جدًا معرفة ما إذا كان الحريق مفتعلًا أو بسبب خلل فني أو تماس كهربائي، مضيفًا: " من المؤسف جدًا أن جميع التحقيقات التي يتم اجراؤها لا تصل إلى نتائج شافية وكافية".
وأكد الجبور، أن مجلس النواب العراقي، دعا إلى جلسة يوم غدٍ الاثنين، وسيكون ضمن أهم الملفات التي سيناقشها هو موضوع مستشفى ابن الخطيب.
وأوضح النائب الجبور، أن "المجلس" ينتظر من وزير الصحة حسن التميمي والكتلة التي ينتمي لها القيام بدورها على الوجه المطلوب حتى في حالة كان الخلل في مدير المستشفى أو مدير القسم فالوزير يتحمل المسؤولية بموجب العُرف السياسي الذي يكون فيه عندما تحصل مثل هذه الحوادث ليبادر الوزير بتقديم استقالته ومجلس النواب ينتظر ذلك.
وحمّل الجبوري، الحكومات المتعاقبة والأحزاب التي اشتركت فيها، مسؤولية ما يجري في العراق من كوارث متواصلة في مختلف القطاعات التي يتصدرها القطاع الصحي، من حيث الفشل الإداري وتعاظم الفساد، داعيًا الشعب إلى الخروج بالانتخابات المقبلة لتغيير الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد لتفادي حدوث المزيد من الكوارث.
جدير بالذكر أن ما يزيد عن 23 شخصًا على الأقل لقوا مصرعهم، فيما أصيب العشرات خلال حريق اندلع في مستشفى ابن الخطيب المخصص لعلاج مرضى فيروس كورونا في العاصمة العراقية بغداد الليلة الماضية.
