الأمم المتحدة قلقة على مصير إبنة حاكم دبي

المسؤولة الأممية السابقة : الأميرة هيا خدعتني وإدعتَ بأن الشيخة لطيفة مضطربة نفسيا !

مشاركة
الشيخة لطيفة الشيخة لطيفة
جنيف - دار الحياة 05:12 ص، 11 ابريل 2021

 

دخلت الأمم المتحدة على خط أزمة اختفاء الشيختين لطيفة وشمسة إبنتي حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ أعربت عن "بالغ قلقها" حيال مصير الشيخة لطيفة، وطلبت توضيحات حول مصير الشيخة شمسة.

وتوارت الشيخة لطيفة (35 عاما) منذ محاولتها الفاشلة الهرب من دولة الإمارات في مارس 2018، لكنها ظهرت قبل اسابيع في فيديو قالت فيه إنها رهينة، ومُحتجزة قسرا من قبل والدها.

وطلبت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إثباتا على أن الشيخة لطيفة على قيد الحياة، وتحدث مسؤولو المفوضية مع البعثة الدائمة للإمارات في جنيف، في مسعى للحصول على إثبات أنها على قيد الحياة.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هارتادو للصحافيين في جنيف: "طلبنا من عائلتها أن تقدم لنا دليلا على أنها على قيد الحياة، وحتى الآن لم نتلق أي دليل".

وأضافت هارتادو: "نود أن نلتقي بها ونتحدث معها بحرية وحدنا ونفحص جميع جوانب وضعها".

وطلبت الموضية لقاء مع البعثة الاماراتية في جنيف، وإذا تم الاجتماع، من المقرر أن تطرح المفوضية أيضا ملف شقيقة لطيفة الكبرى الشيخة شمسة والاستفسار عن مكان وجودها، بعدما اختفت في مدينة كمبريدج البريطانية عام 2000، علما بأن العام الماضي قضت محكمة بريطانية بأن حاكم دبي أمر بخطف ابنته وإعادتها لبلادها.

وقالت هارتادو: "نحن قلقون للغاية بشأن الحالتين لأننا لا نعرف ما الذي يحدث. لذا نحن لا نسأل فقط عن مكانهما ولكننا نريد مقابلتهما. نريد التحدث معهما".

والشهر الماضي، قالت سفارة دولة الإمارات في لندن إن الشيخة لطيفة "تتلقى العلاج في منزلها، ووضعها إلى تحسن".

لكن الرئيسة السابقة لجمهورية أيرلندا، ماري روبنسون، كانت قالت إنها ارتكبت "خطأ كبيراً" فيما يخص الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي، بعدما وصفتها، بأنها "شابة مضطربة".

وقالت المبعوثة السابقة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ماري روبسون، إنها "خُدعت بشكل فظيع" من جانب أسرة الشيخة، بعدما انتشرت صورة لروبنسون، التي كانت تشغل وقتها منصب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، مع الشيخة لطيفة، التي قالت إنها قيد الاحتجاز في فيلا في دبي.

وكانت المسؤولة الأممية السابقة دُعيت من جانب أسرة لطيفة، للقاء معها في دبي في عام 2018.

وأوضحت المسؤولة الأممية السابقة، أن الأميرة هيا بنت الحسين، الزوجة السابقة لحاكم دبي، دعتها للقاء لطيفة، بعد أن أخبرتها بأن لطيفة تعاني من مرض، و أنها مضطربة نفسيا، وهى لم تشأ أن تناقشها في ادعاءات احتجازها، خشية تدهور حالتها النفسية، معتبرة أن صديقتها الأميرة هيا، التي فرت هى الأخرى في وقت لاحق، خدعتها.

وقالت روبنسون: "من المؤلم لي أن أدرك بأنني ارتكبت خطأ كبيراً. كان أكبر خطأ، وآمل ألا أكون في هذا الوضع مرة أخرى أبداً."

وأضافت روبنسون: "سمحت لقلبي بأن يقود عقلي. ذهبت لمساعدة صديق، كنت ساذجة."

وبعد محاولتها الفاشلة للفرار، أرسلت لطيفة رسائل سرية مصورة إلى أصدقائها تتهم فيها والدها باحتجازها "رهينة"، وقالت إنها تتخوف على حياتها.

وقالت الأميرة لطيفة، إن عناصر من القوات الخاصة قاموا بتخديرها عندما هربت من دبي على متن قارب وأعادوها إلى الإمارة.

وقالت روبنسون إنها "تصدق لطيفة الآن مائة في المائة"، مطالبة بإطلاق سراح الأميرة.

وكانت إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة قالتا في السابق إن لطيفة آمنة في رعاية الأسرة.