قراصنة يستولون على رسائل بريد الخارجية الأمريكية .. ما جنسيتهم ؟

مشاركة
قرصنة الكترونية قرصنة الكترونية
واشنطن - دار الحياة 06:40 ص، 01 ابريل 2021

 

قالت مصادر أمريكية إن قراصنة استطاعوا الاستيلاء على رسائل بريد الكتروني خاصة بمسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية، مرجحة أن يكونوا مرتبطين بالكرملين الروسي.

وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنه تمت سرقة آلاف رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بمسؤولين في وزارة الخارجية، العام الماضي.

وفيما رفض مسؤولون في وزارة الخارجية التعليق على تلك الأنباء، أكدها مصدران مطلعان في الكونغرس الأميركي.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الاختراق هو الثاني المدعوم من الكرملين لخادم البريد الإلكتروني للوزارة في أقل من 10 سنوات.

وقال مصدران في الكونغرس إن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى رسائل البريد الإلكتروني في مكتب الشؤون الأوروبية والأورو آسيوية، ومكتب شؤون شرق آسيا، والمحيط الهادئ، وهى المكاتب التي تعمل على القضايا المتعلقة بحلفاء الولايات المتحدة، بما في ذلك حلف الناتو والشركاء الأوروبيون ومنطقة المحيط الهادئ.

وقال مسؤول ثالث في الكونغرس إنه لا يبدو أنه تم الوصول إلى الشبكة السرية للوزارة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان،: "لأسباب أمنية، لسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة طبيعة أو نطاق أي حوادث مزعومة للأمن السيبراني في هذا الوقت".

وكانت أنباء تحدثت عن أن روسيا والصين تخوضان حملة تجسس كبيرة على وكالات ومؤسسات دول غربية، من بينها الولايات المتحدة، وربما يتطلب الكشف عنها سنوات.

وكان براندون ويلز، القائم بأعمال مدير وكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأميركية، قال إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 18 شهرا لتعافي أنظمة الحكومة الأميركية من حملة القرصنة.

وذكرت "بوليتيكو" أن الحكومة الروسية قامت بتسريب الاتصالات الأميركية الخاصة المسروقة في محاولة لزرع الفتنة، في استراتيجية استخدمت بشكل كبير في الأشهر التي سبقت الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2016.

وكانت الاستخبارات الوطنية الأميركية، ذكرت أن روسيا حاولة التأثير على نتائج الانتخابات العامة الأميركية التي جرت في نوفمبر الماضي، وفاز فيها جو بايدن.

وأشارت إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وافق على إطلاق حملة تهدف إلى "تشويه سمعة المرشح جو بايدن والحزب الديمقراطي، ودعم الرئيس السابق، دونالد ترامب، وتقويض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية، وتفاقم الانقسامات الاجتماعية والسياسية في الولايات المتحدة".

وذكرت أن روسيا اعتمدت على وكلاء مرتبطين بأجهزة استخباراتها، روجوا لادعاءات مضللة لا أساس لها ضد بايدن وآخرين، لكنها أشارت إلى أنه "على عكس ما حدث في عام 2016، لم نشهد جهودا إلكترونية روسية مستمرة للوصول إلى البنية التحتية للانتخابات".