مازال جنوح سفينة الحاويات العملاقة " إيفر غيفن" في تفريعة قناة السويس لليوم الخامس على التوالي، يسبب أكبر أزمة تجارية في عهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ما أثار التساؤلات حول جدوى قناة السويس التي كلفت الحكومة المصرية مليارات الدولارات، ولاسيما بعد تعطل الملاحة وانتظار ما يقرب أكثر من 200سفينة تنتظر المرور خلال القناة.
وافتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفريعة جديدة لقناة السويس في عام 2015، واعتبرها ولادة جديدة، حيث ستعمل التفريعة الجديدة على تعزيز حركة الشحن وتحقيق المزيد من الإيرادات وتعزيز مكانة السيسي العالمية.
ووعدت الحكومة المصرية بعائد هائل من الاستثمار، حيث قال الرئيس السابق لهيئة قناة السويس:" أن التوسعة الجديدة ستزيد حجم الإيرادات، من خمس مليارات دولار سنوياً إلى ثلاثة عشر مليار دولار بحلول عام 2023".
وحققت مصر عائدات وصلت لـ5.6 مليار دولار خلال عام2020، بينما سجلت انخفاضاً وصل لـ 5.8مليار دولار، وذلك بسبب تباطؤ التجارة العالمية نتيجة تفشي جائحة كوورونا.
وأدى انحراف السفينة التي كانت تقوم برحلة من الصين إلى روتردام بهولندا، الثلاثاء الماضي بفعل الرياح البالغة سرعتها أربعون عقدة، إلى ازدحام مروري في القناة، البالغ طولها193كيلومتر، وتأخر في عمليات تسليم النفط ومنتجات أخرى، وارباك لعمليات التجارة حول العالم.
وأعلنت شركة "برنارد شولته شيمبا نجمنت، المشرفة على الإدارة التقنية للسفينة، أمس الجمعة فشل محاولات تعويم السفينة البالغ طولها 400متر وعرضها59متراً بحمولة اجمالية بلغت 224ألف طن.
وتواصلت محاولات تعويم السفينة طوال الليل باستخدام آليات التجريف العملاقة، تحت الأضواء الكاشفة.
من جانبها أكدت شركة" سميث سالفدج" الهولندية، التي كانت تستدعى دائماً للمشاركة في عمليات انقاذ سفن منكوبة، أن قاطرتين إضافيتين ستصلان إلى قناة السويس بحلول الأحد للمساعدة.