اجتماع إسرائيلي لبحث مسألة سرية تتعلق بطلب من النظام السوري

مشاركة
جنديان إسرائيليان على الحدود السورية جنديان إسرائيليان على الحدود السورية
رام الله - دار الحياة 12:38 ص، 17 فبراير 2021

 

عقدت الحكومة الإسرائيلية جلسة طارئة، أحيطت بسياج من السرية، وتناولت بحث "طلب إنساني" طُرح على النظام السوري، عبر روسيا.

وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية، أن الحكومة الجلسة الأمنية السرية الطارئة، التي عقدت مساء اليوم الثلاثاء، بحثت "مسألة إنسانية تتعلق بسوريا"، في ظل تسارع المباحثات الروسية الإسرائيلية حول هذا الشأن.

وفُرضت رقابة عسكرية على تفاصيل المداولات بأوامر من وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس.

وعُقدت الجلسة عبر تقنية "فيديو كونفرانس" وليس عبر تطبيق "زوم"، لتجنب أي اختراقات، كما وقع الوزراء المشاركون في الجلسة على وثيقة يتعهدون من خلالها بالحفاظ على السرية، وعدم الكشف عن مجريات الاجتماع.

ونسق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، الدعوة إلى هذا الاجتماع.

وأشارت تقارير إسرائيلية إلى أن "المسألة الأمنية مرتبطة بروسيا"، وأن الجلسة  تبحث مسائل تتعلق بـ"إطلاق سراح أسرى أو معتقلين"، مشددة على أنها "لا تتعلق بغزة".

وشهدت الأيام الماضية محادثات إسرائيلية روسية مكثفة على مستوى رفيع حول "قضايا إنسانية تتعلق بسوريا"، وأشارت تقارير إلى أن إسرائيل توجهت إلى روسيا بطلب للمساعدة في مسألة "إنسانية" في سورية.

وأجريت محادثات هاتفية بين نتنياهو والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وبين غانتس ووزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، وبين وزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، ونظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأعلن مكتب غانتس، الأربعاء الماضي، أنه يبحث مع وزير الدفاع الروسي "قضايا إنسانية في المنطقة"، والملف السوري، حيث اتفق الوزيران على "مواصلة المشاورات الهامة بهدف ضمان أمن قواتهما وبشأن الحاجة إلى تفعيل الجهود الإنسانية في المنطقة".

واجتمع السفير الإسرائيلي لدى روسيا، ألكسندر بن تسفي، بنائب وزير الخارجية الروسي، بحضور الملحق العسكري الإسرائيلي في موسكو، وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بيانا حول الاجتماع جاء فيه أنه "تم تبادل شامل للآراء بشأن مواصلة تطوير التعاون الروسي - الإسرائيلي"، وأنه شهد مناقشة "الجوانب الرئيسية للوضع في الشرق الأوسط".

كما اجتمع بن تسفي بالمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف.

يأتي ذلك في ظل تقارير عن إعادة القوات الروسية نبش مقبرة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بضواحي العاصمة السورية دمشق، للبحث عن رفات جنديين إسرائيليين قُتلا في معركة "السلطان يعقوب" أمام الجيش السوري خلال الحرب على لبنان عام 1982.

وقال مُحلل الشؤون العسكرية في القناة 12، روني دانيل، إن المباحثات الحكومية تركزت حول "التوجه الإسرائيلي إلى روسيا بطلب للمساعدة في مسألة إنسانية تتعلق بسورية"، مشددا على أنها لا تتعلق باستعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين أو رفات جنديين إسرائيليين قتلا في معركة سلطان يعقوب عام 1982.

وأشار إلى أن "روسيا تتوسط لإسرائيل لدى النظام السوري لتنفيذ مسألة ما"، قال إنها "إنسانية"، ملمحا إلى أن إسرائيل قد تضطر إلى تقديم شيء بالمقابل للنظام في سورية.