السودان يتهم إثيوبيا بممارسة "الاستيطان الإسرائيلي" في أراضيه

مشاركة
القائد العام للقوات المسلحة السودانية يتفقد الحدود مع اثيوبيا القائد العام للقوات المسلحة السودانية يتفقد الحدود مع اثيوبيا
الخرطوم - دار الحياة 03:11 ص، 14 فبراير 2021

 

اتهم السودان، أديس أبابا بممارسة ما يشبه "الاستيطان الإسرائيلي"، في أراضيه في منطقة الفشقة في شرق السودان، فيما اعتبرت أديس أبابا أن الحرب المستمرة من الجيش السوداني ضد إثيوبيا "لن تفيد شعبه".

وصرح عضو مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول شمس الدين كباشي، بأن إثيوبيا تمارس ما يشبه "الاستيطان الإسرائيلي"، خلال تعديها على الأراضي السودانية في الفشقة. وقال كباشي: "ما ينقص إثيوبيا هو الشجاعة فقط لإعلان الحرب في ظل استمرار اعتداءاتها وحشد قواتها على الحدود."

ونقلت صحف سودانية عن كباشي، قوله إن القوات السودانية لن تتراجع شبرا واحدا من الأراضي التي استعادتها بمنطقة الفشقة من الجانب الإثيوبي، لافتا إلى أن السودان استعاد 90% من أراضيه، وتبقت فقط 3 نقاط، قال كباشي إنه يمكن أن يحل وضعها بالتفاوض، وألا يضطر لنزعها بالحرب في سبيل استعادتها.

وأضاف: "هذه المناطق تظل في النهاية أراضي سودانية مغتصبة وواجب القوات السودانية أن تتستردها وتحمي الحدود والأرض والموطن"، موضحا أن النقطة المتبقية بالفشقة السودانية هي مستوطنة "قطران"، التي تضم طرقا ومصانع.

وطالب إثيوبيا بإخلاء هذه المنطقة بكل مصانعها، فنحن لا نريد أن نستولى على أي شئ منهم، وهي منطقة سودانية وإن ظلت تدعي إثيوبيا أنها تتبع لها، مشيرا إلى أن السودان لا يرفض الوساطة مع إثيوبيا لكن بشرط وضع العلامات الحدودية المُرسمة سلفاً.

في غضون ذلك، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي، خلال مؤتمر صحفي نظمته  سفارة إثيوبيا في جنوب السودان عبر تقنية "زووم"، إن دوافع السودان فيما يخص موقفه الحالي من سد النهضة "تفيد طرفا ثالثا وتقف ضد مصالح الشعب السوداني الذي ينتظر جني الفوائد المثبتة علميا لسد النهضة."

واتهم دينا مفتي، الحكومة السودانية بنهب وتهجير المواطنين الإثيوبيين منذ 6 نوفمبر الماضي، بينما كانت الحكومة الإثيوبية منشغلة بفرض القانون والنظام في إقليم تيغراي.

وحول الوساطة التي عرضتها بعض الدول لحل الخلاف الحدودي بين  إثيوبيا والسودان، اشترط دينا مفتي إخلاء الجيش السوداني للمنطقة التي قال إنها "احتلها بالقوة"، مضيفا أن البلدين يمكنهما حل النزاع وديا من خلال الآليات القائمة بمجرد أن يتم ذلك.