جرى مساء اليوم السبت، في الخرطوم، أول لقاء يحمل في طياته ملامح التطبيع الشعبي بين السودان وإسرائيل.
واستضاف أحد فنادق الخرطوم، مساء اليوم، الملتقى الأول الأخوي للتسامح والسلام، والذي نظمه عضو البرلمان السوداني السابق أبو القاسم برطم، أحد أهم المتحمسين للتطبيع مع إسرائيل، وحضر الملتقى عضر مجلس السيادة رجاء نيكولا، وعدد من السفراء الأجانب، وفيه ألقت سفيرة النرويج في الخرطوم، كلمة نيابة عن سفير المغرب عميد الدبلوماسيين الأجانب في السودان.
وألقى شيخ مسلم آيات من القرآن وقس مسيحي آيات من الانجيل، وألقت سيدة ترتدي وشاحا يشبه علم إسرائيل، آيات من التوراة، وتلا رجل بعض أجزاء من كتاب الهندوس، ووجه حاخام يهودي من الأراضي المحتلة، رسالة إلى الملتقى، وأكدوا جميعهم أهمية تلك الفعالية، وضرورة تكرارها.
وأكد برطم، ضرورة التعايش وتقبل الآخر، لافتا إلى عقد ندوات ثقافية في الفترة المقبلة بين السودان وعدد من دول العالم وإنشاء مراكز ثقافية في الخرطوم لترسيخ ثقافة التعايش.
وأكد رئيس دائرة الفتوى في هيئة علماء السودان السابق الشيخ عبد الرحمن حسن حامد، أن الإسلام يحض على التعايش، وطالب بالابتعاد عن من لا يفهمون الدين.
وأكدت سفيرة النرويج، دعم جهود تسوية للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيما شددت عضو مجلس السيادة، أن استرداد كرامة الإنسان تقوم على قاعدة التلاقي فیما بین الأدیان بصفة خاصة، وأن تقدم كل الأدیان يعد نموذجاً یحتذى للحوار والتسامح الديني، وعلی أتباع كل الدیانات أن يوصلوا رسالةً واحدةً ومعبرة تكون حافزاً ونصیرا للسلام، وحاملة لمعاني المحبة والأخوة السامیة لكل العالم.
وقالت عضو مجلس السيادة، إن الحقیقة الواقعة ھي أن جمیع الأدیان في جوھرھا تدعو للسلام والمحبة والخیر والتعاون والتعاضد والتضامن والمساواة والعدل، وأنه لیس للعنف والعداوة والبغضاء أساس في جوھر معتقداتنا الدینیة كلھا وإن وجدت ھذه النقائص فیھا، إنما وجدت فقط عندما تم تشویه ھذه المفاھیم لدى البعض، وسوء تفسیرھا وسوء فھمھا عند آخرین.
